قال وزير الخارجية محمد سالم ولد مرزوك إن ما تداوله البعض حول معاملة قوات الأمن للمهاجرين غير النظاميين بطريقة تنتهك حقوقهم هو مناف للحقيقة.
وأضاف ولد مرزوق في مقابلة مع إذاعة فرنسا الدولية RFI، أن قوات الأمن تقوم بدورها في احترام تام للاتفاقيات الخاصة بحقوق الإنسان المصادق عليها من طرف موريتانيا.
"لسنا حارس حدود لأي كان"..
وأكد الوزير أن موريتانيا ليست حارس حدود لأوروبا، مضيفاً: "لن نكون حارس حدود لأي كان، وكنا دائما الدولة الوحيدة الغيورة على احترام سيادتها، ومراعاة ذلك في اتفاقياتها المبرمة سواء على الصعيد الثنائي مع فرنسا أو إسبانيا، أو على الصعيد متعدد الأطراف مع الاتحاد الأوروبي".
وجاء في معرض حديث ولد مرزوك: "نحن لا نعمل كقاعدة خلفية ولا قاعدة عسكرية ولا كحارس حدود لأي كان، مع كامل الاحترام لكل الشركاء".
أكثر من 130 ألف مهاجر..
ولد مرزوك قال إن الحكومة حاولت في عام 2022 تسوية وضعية المهاجرين غير النظاميين، وأحصت أكثر من 130 ألف مهاجر، باتوا يتوفرون مجانا على بطاقات إقامة.
وأضاف الوزير: “أبلغناهم إن عليهم تجديد الإقامة بعد انتهاء مدة صلاحيتها”.
وأوضح وزير الخارجية أن الحكومة تعمل من أجل عدم تحويل موريتانيا إلى ممر لآلاف الشباب الذين يخاطرون بحياتهم في ظروف خطرة.
وأشار ولد مرزوك إلى أنه في هذا الإطار؛ تقوم السلطات بعمليات متعددة لتفكيك الشبكات الإجرامية التي تقف وراء الهجرة غير النظامية، مضيفاً: "فككنا مؤخرا شبكات تضم مواطنين وأجانب من جنسيات مختلفة".
