قال صندوق النقد الدولي إن أي محادثات بخصوص برنامج جديد للسنغال لا يمكن أن تنطلق قبل معالجة الحكومة لملف الإبلاغ الخاطئ عن بيانات اقتصادية رئيسية في عهد الرئيس السابق ماكي سال.
وأكد رئيس بعثة صندوق النقد الدولي إدوارد جميل، أن "كل شيء ممكن"، مضيفا: "لا يمكننا مناقشة برنامج جديد قبل أن نستقر على التقرير الخاطئ وبمجرد الانتهاء من ذلك فإن صندوق النقد الدولي قد يتحرك بسرعة كبيرة للغاية".
وأضاف جميل في مقابلة مع وكالة رويترز، أن الحديث عن توجه السنغال نحو حدث ائتماني مثل إعادة هيكلة الديون أو إعادة جدولتها أو التخلف عن السداد سابق لأوانه.
وأوضح أن خفض دعم الطاقة سيكون جزءاً أساسياً من الإصلاحات الاقتصادية في عهد الرئيس الحالي بسيرو ديوماي فاي".
وحذر جميل من أن "دعم الوقود انفجر ليصل إلى نسبة 4 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي منذ جائحة كورونا"، مضيفاً أنه "ينبغي إلغاؤه تدريجياً لكن المشكلة مع هذه الإعانات هي أن الأسر الضعيفة ليست هي التي تستفيد منها، معظم هذه الإعانات تذهب إلى الأسر الأكثر ثراءً".
وعلق الصندوق تسهيلاته الائتمانية الحالية للسنغال البالغة 1.8 مليار دولار في انتظار مراجعة مالية للدولة، والتي أكدت الشهر الماضي أن الدين والعجز في الميزانية كانا أكبر بكثير مما ذكرته إدارة الرئيس السابق، ماكي سال.
وقالت الحكومة إن البلاد تأمل في "الحصول على برنامج جديد لصندوق النقد الدولي بحلول يونيو المقبل".
