سعيّد: لم نبرم أي اتفاقية لترحيل التونسيين من أوروبا

أكد الرئيس التونسي قيس سعيد أن بلاده لم توقع أي اتفاقية لترحيل التونسيين من أوروبا، وذلك رداً على الانتقادات والاتهامات التي وجهت له، بعد تصاعد عملية إعادة المهاجرين التونسيين من عدة دول أوروبية.

 

وقال سعيّد، اليوم الأحد، في كلمة أثناء إحياء ذكرى وفاة الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة، إنه "تم إبرام اتفاقيتين في 2008 و2011 من قبل من اختار أن يأخذ بإملاءات عدد من الجهات الأجنبية"، مضيفاً أن من يتحدث عن وثيقة تم إبرامها في علاقة بترحيل التونسيين هو "فاقد للذاكرة ويعتقد أنه سيخدع التونسيين".

 

"لن نكون دولة عبور"

في السياق ذاته، جدّد سعيّد التأكيد على أن بلاده لن تكون دولة عبور أو مقرّا للهجرة غير النظامية، مشيرا إلى أنه يتم العمل على تنظيم عمليات إجلاء للمهاجرين الأفارقة إلى بلدانهم.

وخلال الفترة الأخيرة، تصاعدت عمليات الترحيل القسري للمهاجرين التونسيين من عدة دول أوروبية، خاصة من إيطاليا، وسط دعوات لوقف هذه الإجراءات، واتهامات للسلطات بإبرام اتفاقيات مع أوروبا تقضي بإعادة المهاجرين غير المرغوب فيهم إلى دولهم الأصلية، مقابل الحصول على دعم مالي.

 

أفراد من الأمن التونسي

ومنذ الخميس الماضي، بدأت السلطات التونسية عملية تفكيك لمخيمات المهاجرين غير الشرعيين الواقعة في غابات الزيتون ببلدتي جبنيانة والعامرة، وذلك في محاولة لدفعهم للقبول بالعودة الطوعية إلى بلادهم.

تعليقا على ذلك، أوضح الرئيس قيس سعيّد، أن تعامل تونس مع ملف المهاجرين غير النظاميين من دول جنوب الصحراء "كان بمنطلق إنساني وأخلاقي وليس بناء على القوانين أو توصيات بعض المنظمات"، لافتا إلى أن هؤلاء هم "ضحايا شبكات إجرامية تتاجر بالبشر".

وبحسب أرقام الحكومة، يوجد نحو 20 ألف مهاجر يعيشون في مخيمات عشوائية بالغابات في بلدات العامرة وجبنيانة، بعد أن منعتهم السلطات من الوصول لأوروبا في قوارب عبر البحر المتوسط.

نقلا عن العربية نت

أحد, 06/04/2025 - 16:09