ولد أييه يعرض رؤية موريتانيا للتكوين المهني في منتدى التنمية الإفريقي

قدّم وزير التكوين المهني والصناعة التقليدية والحرف، محمد مالعينين ولد أييه، مداخلة باسم موريتانيا في المنتدى الإقليمي الإفريقي حول التنمية المستدامة (ARFSD)، سلط فيها الضوء على الاستراتيجية الوطنية الهادفة إلى جعل التعليم المهني والتقني ركيزة أساسية من ركائز التنمية الشاملة.

 

وأوضح الوزير أن موريتانيا تنظر إلى التكوين المهني كأداة مركزية لخلق فرص العمل، وتحقيق الإدماج الاجتماعي، ومواجهة التحديات الاقتصادية والديمغرافية التي تشهدها المنطقة. وأكد أن الحكومة الموريتانية، تنفيذًا لتوجيهات رئيس الجمهورية، تعمل على تعزيز عرض التكوين المهني من حيث الكم والنوع، ليتماشى مع واقع سوق العمل ويواكب التحولات التقنية المتسارعة.

 

وفي هذا السياق، شدد ولد أييه على أن المنظومة التكوينية الجديدة تضع الشباب في صلب أولوياتها، خصوصًا أولئك الذين لم تسعفهم الظروف في الالتحاق بالتعليم الرسمي، عبر تقديم بدائل تعليمية مرنة، مفتوحة، وشاملة، تستند إلى الواقع المحلي وخصوصيات المناطق.

 

وأشار إلى أن البرامج الجديدة تأخذ في الحسبان التحديات البيئية والرقمية، وتسعى إلى إعداد جيل جديد من اليد العاملة المؤهلة، القادرة على مواكبة مشاريع التنمية الوطنية والمساهمة في استدامتها.

 

وتأتي هذه الدورة في ظرف حساس، مع بقاء خمس سنوات فقط على الموعد النهائي لأهداف 2030، وسط تحذيرات من بطء التقدم، بل وتراجع بعض المؤشرات في عدة دول إفريقية.

 

ويدعو المنظمون إلى ضرورة تبني إجراءات جريئة وسريعة، تضمن تسريع وتيرة التنفيذ وتحقيق تحوّلات تنموية حقيقية تستجيب لخصوصيات القارة.

 

ويشمل المنتدى ورشات تحضيرية هامة، من بينها المنتدى الإفريقي للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، وورشة للمراجعات الطوعية الوطنية والمحلية، من أجل تبادل التجارب وتكريس مبدأ التعلّم بين الأنداد في مجابهة التحديات المشتركة.

أربعاء, 09/04/2025 - 11:00