دولة عربية تستفيد من نقص سائقي الشاحنات في ألمانيا

تواجه ألمانيا نقصًا حادًا في سائقي الشاحنات، مما دفع شركة "كابا" للخدمات الشخصية في مدينة ماينز إلى اعتماد نموذج توظيف جديد يستهدف سائقين من دول خارج الاتحاد الأوروبي، وخاصةً من المغرب.

وأعلنت الشركة عن توفير برنامج تدريبي شامل يغطي جميع مراحل التأهيل اللازمة للسائقين المغاربة، بدءًا من اختيارهم وصولًا إلى اندماجهم في سوق العمل الألماني.

وقال مدير شركة "كابا"، بيرند ألبرخت، إن الإمكانيات التقليدية للتوظيف داخل الاتحاد الأوروبي باتت شبه منتهية، مشيرًا إلى أن دولًا مثل إسبانيا والبرتغال أصبحت تحتاج سائقيها بعد تحسن أوضاعها الاقتصادية، وفق موقع "هسبريس" المغربي.

 

وأوضح أن انتهاء الحرب في أوكرانيا قد يؤدي إلى عودة العديد من السائقين الشرق أوروبيين إلى بلدانهم، مما سيفاقم الأزمة في ألمانيا وبولندا، واصفًا هذا السيناريو بأنه "ستكون له عواقب وخيمة على سوق السائقين الألمانية".

وأطلقت شركة "كابا" برنامجًا تدريبيًا مدته 12 إلى 16 أسبوعًا يشمل دورات في اللغة الألمانية، التأهيل النظري، والتدريب العملي في ألمانيا، مع توفير رخص القيادة الألمانية من فئتي "B" و"C"، واختياريًا "CE"، لسائقي الشاحنات، و"B" و"D"، واختياريًا "DE"، لسائقي الحافلات.

كما يتضمن البرنامج دورة في الإسعافات الأولية وإصدار بطاقة السائق للتسجيل الرقمي، حيث تتكفل الشركة بكافة الإجراءات الإدارية، بما فيها التأشيرات.

وتتيح "كابا" للشركات الألمانية التعرف على المرشحين المغاربة مبكرًا عبر مقابلات افتراضية أو حضور أيام توظيف في المغرب، مع فترة تخطيط تتراوح بين 26 و36 أسبوعًا من توقيع العقد حتى بدء العمل، أو 18 أسبوعًا للسائقين الذين بدؤوا التدريب بالفعل.

وأصبحت شركة نقل كبيرة في جنوب ألمانيا من أوائل المتعاقدين مع "كابا" لتوظيف سائقين مغاربة، في خطوة تهدف إلى توفير حلول طويلة الأمد لأزمة نقص العمالة.

نقلا من العربية نت

جمعة, 25/04/2025 - 11:19