تستضيف نواكشوط العاصمة الموريتانية يوم الخميس مؤتمرًا للتنسيق بين الشركاء والمانحين لمجموعة الخمسة للساحل من أجل حشد الموارد لدعم تنمية هذه المنطقة التي أضعفها الإرهاب.
يأتي هذا الاجتماع الدولي الذي يعد الأول من نوعه في منطقة الساحل بعد تسعة أشهر من انعقاد المؤتمر الدولي الرفيع المستوى حول منطقة الساحل الذي عقد 23 فبراير الماضي في بروكسل.
وقال بيان صادر عن مجموعة الخمسة إن الاجتماع سيمكن القوة المشتركة لمجموعة الساحل من الاستفادة من مبلغ قدره 414 مليون يورو من وعود التمويل.
وتعتزم مجموعة دول الساحل الخمسة التي تضم خمسة بلدان من منطقة الساحل في غرب ووسط أفريقيا وهي مالي والنيجر وتشاد وبوركينافاسو وموريتانيا إيجاد سبل لتمويل برنامجها "الاستثمارات ذات الأولوية".
يضم هذا البرنامج 40 مشروعًا بقيمة ملياري يورو أو 1300 مليار فرنك أفريقي ويهدف إلى تحسين الظروف المعيشية للأشخاص الذين يعيشون (أو اللاجئين) في المناطق المتاخمة للغرب (مالي - موريتانيا) وسط (بوركينافاسو - مالي - النيجر) والشرق (النيجر - تشاد) في منطقة المجموعة.
ويتألف البرنامج- الذي تمتد المرحلة الأولى منها من عام 2019 إلى عام 2021- من أربعة محاور استراتيجية وهي الحوكمة (81 مليون يورو) والمرونة (200 مليون يورو) والأمن (396 مليون يورو) والبنية التحتية (مليار يورو).
وقد أبدى الرئيس الحالي لمجموعة الساحل الرئيس النيجري ممادو يوسوفو قلقة بشأن التأخير في تنفيد وعود التمويل. وأضاف "هذا الاستثمار يجد مكانه في سياق اجتماعي واقتصادي صعب، نحن نقيس الخراب الناجم عن البطالة وتغير المناخ ونعرف أن الديناميكية الديموغرافية والتنقل هما تحديان وفرصتان على حد سواء، لذا فنحن ننظم اجتماعًا دوليًا لتمويل تنمية منطقتنا".
قضية أخرى تطرح على هذا الاجتماع وهي مساهمة الدول الأعضاء في تمويل القوة المشتركة. في الواقع اعتبارًا من عام 2019 ستخصص كل دولة الآن مبلغ 13 مليار فرنك أفريقي سنويًا للجهد الأمني الإقليمي.
في عام 2017 بلغت النفقات العسكرية للدول الأعضاء ما مجموعة 1.2 مليار دولار (وفقا لمعهد ستوكهولم لأبحاث السلام).
كما أنشأت المجموعة صندوقاً ائتمانياً يستضيفه البنك المركزي الموريتاني وقد تلقى مساهمات من رواندا والاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب أفريقيا (UEMOA) والإمارات العربية المتحدة.
يذكر أن مجموعة الساحل تأسست عام 2014 وهي مؤسسة إقليمية تعمل في مجالات الأمن والتنمية بمهمة ثلاثية الأبعاد تتمثل في "الاستجابة لتطلعات الشعب وترجمة عمل الحكومات وتسهيل التعاون مع الشركاء الدوليين".
ترجمة موقع الصحراء
المتابعة الأصل اضغط هنا