قالت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، السبت، إن حرس المنشآت النفطية في حقل الشرارة هدد بوقف الإنتاج لكن عمال النفط رفضوا الامتثال لذلك.
وقالت المؤسسة في بيان: "تعبّر المؤسسة الوطنية للنفط عن إدانتها لتصّرفات حرس المنشآت النفطية بحقل الشرارة النفطي، إثر قيامهم صباح اليوم الموافق 8 ديسمبر 2018 بتسهيل تنظيم احتجاج داخل الحقل، وتهديد الحرس للعاملين لوقف الإنتاج بصفة كلية".
وفي وقت سابق، السبت، نقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن مهندسين ومتحدث قبلي أنه تم إغلاق حقل الشرارة الليبي، بسبب احتجاج قبلي.
وقال متحدث باسم مجموعة من رجال القبائل الذين يطالبون بقدر أكبر من التنمية، إنهم أغلقوا الحقل الواقع في جنوب البلاد. وقال محمد أحمد، المتحدث باسم هذه المجموعة التي تطلق على نفسها اسم "حراك غضب فزان": "تم إغلاق الحقل بعد إعطاء الحكومات عدة فرص ولكن لم تستجب". وفزان هو الاسم التاريخي للمنطقة الجنوبية التي يقع بها حقل الشرارة.
من جانبه، قال مهندس إن الإنتاج في الحقل مستمر على الرغم من هذا الاحتجاج.
وينتج الحقل عادة نحو 300 ألف برميل يومياً، وتعرض مراراً لتهديدات من رجال قبائل يطالبون بتحسين الخدمات الصحية والخدمات الأخرى التي تقدمها الدولة للمنطقة الصحراوية الفقيرة.
وعانى حقل الشرارة من إغلاقات متكررة منذ إعادة فتحه في ديسمبر/كانون الأول الماضي بعد إغلاق استمر عامين. وترجع الإغلاقات بشكل رئيسي إلى مشاكل أمنية ناتجة عن أنشطة لمجموعات مسلحة.