غياب إنتاج موريتانيا عن مهرجان فني بالإمارات

لوحظ غياب الفنانين الموريتانيين من خطاطين وتشكيليين من أروقة المعارض المنظمة على هامش النسخة الـ21 من مهرجان الفنون الإسلامية المنظمة بمتحف الشارقة للفنون في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يعزو المنظمون للمهرجان ذلك الغياب إلى أنهم نادرا ما يتلقون طلبات مشاركة من موريتانيا، وفي الحالات التي تلقوها فيها لم تكن الأعمال المقدمة في المستوى المطلوب، وأكد المنظمون أن الدعوة مفتوحة بشكل عام للفنانين من كل البلدان العربية بما فيها موريتانيا للمشاركة؛ وهو ما يضع الكرة في مرمى الفنانين الموريتانيين ويجعلهم مطالبين باغتنام هذه الفرصة والتحضير للمشاركة في نسخ المهرجان القادمة.

وكان المهرجان قد افتتحت صباح أمس 2018/12/19  باعتباره تظاهرة عربية دولية وحدثا فنيا متخصصا في الفنون الإسلامية تنظمه دائرة الثقافة في حكومة الشارقة، يعكس حيوية الفنون الإسلامية وعمقها التعبيري كلغة فنية عالمية، حيث يعرض كل عام لأنماط الفن الإسلامي الثرية والمتنوعة في الزمان والمكان، ويقام بشكل دوري مدة شهر، مرة كل عام في منتصف شهر ديسمبر.

ويتضمن المهرجان 238 فعالية فنية متنوعة، تعرض 377 عملًا فنيًّا وتستضيف 63 فنانًا وفنانة من (20) دولة عربية وأجنبية و(161) ضيفًا وتقام خلالها 144 ورشة فنية و26 محاضرة.
وسيتم عرض 11 فيلمًا فنيًّا، كما تقام معارض شخصية أخرى موازية وعرض الفنانون المشاركون في المعرض أعمالهم المختلفة التي ربطت بين الماضي والحاضر في صورة تجسد ثيمة المهرجان  "أفق" وقد تجول الحضور في أرجاء المعرض واستمتعوا بآخر ما أبدعته أنامل الفنانين من مختلف الثقافات.

أبرز المشاركات :
وتشهد الدورة الحادية والعشرون، إقامة “ملتقى خطاطات الخليج” للمرة الأولى، والذي تشارك فيه 21 خطّاطة شابّة، يتلمّسنَ خُطى الإبداع من دول: الإمارات، والكويت، والسعودية، والبحرين، وسلطنة عُمان، وذلك دعمًا للمبدعات في فنون الخطّ العربيّ، وسيضمُّ الملتقى 42 عملًا بتنويعات خطيّة لافتة.
ويمثل مهرجان الفنون الإسلامية منذ نشأته المتنفس الأمثل للباحثين عن التميز وإبراز الفن في أجمل تجلياته , خاصة في نسخته الأخيرة والتي أطلقت العنان للفنان العربي من خلال توفير فضاء لنشر لوحاته الفنية أمام الجمهور والوصول للعالمية ، كما مكن هذا المهرجان من خلق مزيج حداثي وتقليدي تجسد في ظهور أعمال فنية جمعت التراث الفني الإسلامي مع مظاهر الحداثة فخرجت في حلة أقرب ماتكون للخيال.
وخلال مسيرته الحافلة لم يكتف المهرجان بعرض أعمال فنية عربية فقط بل حضر فنانون أجانب من دول أجنبية مثل : إسبانيا ، المملكة المتحدة ، الولايات المتحدة ... وهي فرصة للفنانين العرب للاستفادة من خبرات عالمية وأيضا وصول بالفن الاسلامي العربي إلى فضاءات العالمية.

خميس, 20/12/2018 - 00:07