كل ما يجب ان تعرفه عن جواز الاتحاد الافريقي الموحد !

هيمنت أنباء عن جواز سفر إفريقي موحّد عناوينَ الصحف. ولكن هناك أسئلة حوله تحتاج إلى أجوبة ونقاط بحاجة إلى التوضيح, منها: ما هو هذا الجوار بالضبط؟ ومن الذي يمكنه الحصول عليه واستخدامه؟

لقد بذل فريق شبكة أكيلانت – المهتمة بالتوظيف والاستثمار في شرق إفريقيا – مجهودات للتواصل مع المسؤولين والقيام ببعض التحقيق حول الموضوع، وجاءوا بعد ذلك بدليل مختصر مفيد عن جواز السفر الإفريقي. وإليك ما تحتاج معرفته.

إذًا ما هو جواز السفر الإفريقي؟

كان معروفا رسميا باسم “جواز سفر الاتحاد الافريقى الإلكتروني”. يمنح هذا المستند الإلكترونى لحامليه دخول أى دولة من عدد 54 دولة الأعضاء فى الاتحاد الأفريقى بدون تأشيرات. ولهذا الجواز الإلكتروني أهمية رمزية أيضا, حيث ينظر إلى إصداره على أنه خطوة أساسية نحو رؤية الاتحاد الأفريقى لـ”قارة ذات حدود سلسة وموحّدة”. ويأمل مؤيدو هذا الجواز أنه سيعزز ويحسن السفر بين الدول الإفريقية والتجارة والتنمية.

متى ينطلق إصدار الجواز؟

في البداية, كان ممثلو الاتحاد الافريقى المحددون فقط من سيحصلون على فرصة استخدام هذا الجواز الإلكتروني وذلك فى شهر يوليو الماضي (وقد تم توزيعه لهم بالفعل) خلال قمة الاتحاد الافريقى التي تم إجراؤها في يوم 27 فى كيغالى – عاصمة رواندا.

تحديت (بتأريخ 17 يوليو): 

أثناء قمة الاتحاد الإفريقي التي أجريت في 17 يوليو إلى 18 في عاصمة رواندا كيغالي، وزع الاتحاد الجواز للرؤساء, وذلك بعد ظهر يوم الأحد الموافق 17, في خلال افتتاح الدورة العادية الـ 27 للمنظمة بحضور خمسين رئيس دولة وحكومة في القارة.

وكان أول من استلم هذا الجواز رسميا هو رئيس الاتحاد الإفريقي رئيس تشاد “إدريس ديبي”، ويليه نظيره الرواندي “بول كاغامي” بصفته رئيس البلد المضيف للقمة.

من الذي يمكنه الحصول عليه؟

حاليا كان جواز السفر متوفرا فقط لمجموعة منتقاة تضم رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقى ووزراء الخارجية والممثلين الدائمين للاتحاد الأفريقى الموجودين فى مقر المنظمة بأديس أبابا.

إذا لم أحصل عليه, ما الذي سيحدث؟ وهل هناك مشكلة؟

عدم الحصول عليه سيكون مشكلة كبيرة, لأن الاتحاد الأفريقى يخطط لإلغاء متطلبات الحصول على التأشيرة “لجميع مواطني أفريقيا فى جميع الدول الأفريقية بحلول عام 2018”, وذلك وفق جدول أعمال الاتحاد لـ2063.

هل سبق أن حدث شئ كهذا من قبل؟

نعم, كان جواز السفر الأفريقي الموحد على نموذج “شنغن” للاتحاد الأوروبي, حيث ألغت 26 دولة أوروبية متطلبات الحصول على تأشيرة السفر بينها مما أتاح لمواطني كلها حرية التنقل.

لقد ألغت أو خفّفت مناطق معينة داخل أفريقيا متطلبات تأشيراتهم. فجمهورية سيشل مثلا لا تستلزم الحصول على التاشيرة لأي زائر من أفريقيا أو من أى مكان آخر. ومجموعة شرق افريقيا التى تضم بوروندى وكينيا ورواندا وتنزانيا وأوغندا, ألغت أيضا متطلبات تأشيرة مواطنيها أثناء زيارتهم للدول الأعضاء الأخرى.

يبدو مهمًّا وخطوة رائعة. فهل من سلبيات أو أي عوائق؟

يرى النقاد أن الإعفاء من التأشيرة وإلغائها سيسمح “للإرهابيين” التنقّل والسفر بسهولة بين دول القارة وبلدانها. أو أن بامكانه أن يزيد في التنافس على الوظائف, ولا سيما فى الدول الأصغر حجما. إضافة إلى أن الإيرادات من رسوم التأشيرات أصبحت مصدرا هاما لدخل السفارات, والتي يشعر مسؤولوها بالقلق من أن إلغاء متطلبات التأشيرة سيجعل من الصعب إبقاء أبواب تلك السفارات مفتوحة.

أى شئ آخر؟

إذا نجحت الخطوة ، ستكون تأشيرة دخول إفريقيا الموحدة بمثابة تحقيق الرؤيا التى يُخطّط لها منذ عقود. وذلك لأنه منذ عام 1980 دعت منظمة الوحدة الافريقية – والذي صار فيما بعد الاتحاد الأفريقي – إلى اتخاذ سياسات من شانها أن تعزز حرية التنقل داخل الدول الأفريقية.

أفريكا عربي

ثلاثاء, 08/01/2019 - 20:17