رسالة شكر وامتنان من اسرة أهل حرمة ولد بابانا

بسم الله الرحمن الرحيم

كلمة شكر

قال تعالى " وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ  الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ " صدق الله العظيم’

إنا لله وإنا إليه راجعون

تعبر أسرة المرحوم أحمدو ولد حرمة ولد بابانا عن خالص الشكر وعظيم الامتنان ،والعرفان، لجلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية نصره الله وأدام ملكه وخلد في صالح الأعمال ذكره على ما أولى به فقيدها من عناية ورعاية ملكية كريمة سخية  حيث تكفل جلالته بجميع مصاريف علاجه مدة مرضه  إلى أن وافاه الأجل المحتوم بمدينة مراكش صبيحة يوم السبت 28 ربيع الثاني 1440 هجرية الموافق 5يناير 2019 ميلادية . فجزاه الله عنا أحسن الجزاء’

كما تتقدم بجزيل الشكر والامتنان  لفخامة الرئيس السيد محمد ولد عبد العزيز رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية على ما أولاه من اهتمام و متابعة للحالة الصحية للمرحوم’

والى الشعبين الكريمين الأبيين الموريتاني والمغربي’ والى كل  أصدقاء ومحبي الأسرة في كل أنحاء العالم على ما أظهروه من مواساة لها في وفاة قائدها وزعيمها ومرشدها وخليفتها وابنها البار الدكتور الشيخ المختار ولد احمدو ولد حرمة ولد بابانا رحمه الله’  الذي أبانت مراسيم تشييع جنازته ،والعزاء في وفاته عن مدي تعلقهم به وما يكنون له من حب وتقدير’ وهو أمر أكد أن الفقيد ليس فقيد أسرة فحسب؛ بل فقيد شعب وأمة’

كما تشكر السلطات العمومية في كل من المملكة المغربية والجمهورية الإسلامية الموريتانية من أعضاء حكومة و منتخبين ورؤساء سابقين و إلى كافة الأطياف السياسية بمختلف تنوعها’ إلى رؤساء الأحزاب معارضة و موالاة’ ورؤساء البعثات الدبلوماسية  و قادة الرأي العام كل باسمه و جميل وسمه’

وإلى الأطباء والممرضين وكل طاقم مصحة المنار المختصة في مدينة مراكش وعلى رأسهم البروفيسور عالي الطاهري  والدكتورة إيمان الجابري  لما قدموه من خدمات طبية ورعاية للمرحوم  بكل إخلاص وتفانٍ’ والابتسامة لا تفارقهم طوال الوقت’ 

و إلى كافة النخب العلمية و الفكرية و الروحية من علماء ومفكرين و زعماء قبائل وإعلاميين وأطباء وكتاب ومدونين وشعراء وفنانين الذين أشعرونا بتقاسم المصاب’ لأن المصاب واحد’

لقد جسدتم بحق كل معاني الأخوة العميقة والصداقة الصادقة امتثالا لقوله صلى الله عليه وسلم :"مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى"، فكانت مؤازرتكم لنا عاملا في التخفيف من وقع الفاجعة وعظم المصيبة، فالله يجازيكم عنا أحسن الجزاء’

وإذا كان يمكن للموت أن يكون باعثا للفخر والاعتزاز فنحن جد فخورون بأن رحيل المرحوم كان مناسبة أظهرت عزته وعظمة شأنه وعلو كعبه في الفضائل و المكانة الكبيرة التي يحتلها في قلوب كل من عرفوه وعلاقاته الواسعة، وسمعته الطيبة في جميع أنحاء العالم’

ختاما نقول إننا راضون بقضاء الله وقدره وصابرون محتسبون، وإن العين لتدمع والقلب ليحزن، ولكن لانقول إلا ما يرضي الرب جل جلاله إنا لله وإنا إليه راجعون’ 

رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته مع النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أُولَٰئِكَ رفيقا وألهمنا الصبر والسلوان’

مراكش بتاريخ 10.01.2019

الدكتور عبد الرحمن ولد حرمة ولد بابانا

جمعة, 11/01/2019 - 12:12