قدم مجلس الشورى التابع لحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" مطالب بخصوص الانتخابات الرئاسية القادمة، حيث طالب الحزب بإعادة تشكيل الهيئات المشرفة عليها ومراجعة اللائحة الانتخابية، وإتاحة فرصة مراقبتها للمراقبين الدوليين والمحليين، وإبعاد رموز الدولة ومواردها عن عملية التنافس الانتخابي، و دمج ناخبي القوات المسلحة وقوات الأمن مع الناخبين المدنيين في نفس مكاتب التصويت.
جاءت مطالب الحزب المعارض في ختام الدورة التي نظمها مجلسه التشريعي والتي زكى فيها التوجه إلى دعم مرشح المعارضة الموحد والذي شكلت لجنة للنظر فيه وتسميته.
وأصدر الحزب في ختام دورة مجلس الشورى بيانا صحفيا توصل به موقع الصحراء صباح الثلاثاء وجاء فيه:
انعقدت الدورة العادية الأولى لمجلس الشورى الوطني لحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" أيام 19-20-21 جمادى الأولى 1440 هجرية، الموافق: 25-26-27 يناير 2019 في المقر المركزي للحزب بالعاصمة نواكشوط تحت شعار "التناوب الديمقراطي ضمان للانسجام الاجتماعي".
وقد ركزت أعمال هذه الدورة على نقاش التقرير السياسي والإداري، والتقرير الرقابي، ومشروع الخطة والميزانية، كما تمت إجازة بعض التعديلات على النظام الداخلي للحزب و اللائحة الداخلية للمجلس، ترتبت عليها تغيرات مهمة في تشكلة وبنية المكتب التنفيذي.
وناقش أعضاء المجلس آخر تطورات الساحة السياسية
واعربوا عن استنكارهم الشديد للمبادرات الأخيرة الهادفة إلى تعديل المواد المحصنة في الدستور وطالبوا بمحاسبة القائمين عليها، وعبروا عن تثمينهم لجهود كل من وقف في وجه هذه المبادرات من المعارضة و الموالاة.
وناقش المجلس باهتمام موضوع الاستحقاقات الرئاسية القادمة، وبارك قرار المعارضة بخصوص توحيد المرشح وتنسيق الجهود لكسب رهان هذا الإستحقاق وعدم تضييع الفرصة الذهبية التي يتيحها لقوى التغيير الديمقراطي.
وطالب المجلس بتوفير شروط وضمانات الشفافية في الانتخابات الرئاسية القادمة، من خلال إعادة تشكيل الهيئات المشرفة عليها ومراجعة اللائحة الانتخابية، وإتاحة فرصة مراقبتها للمراقبين الدوليين والمحليين، وإبعاد رموز الدولة ومواردها عن عملية التنافس الانتخابي، و دمج ناخبي القوات المسلحة وقوات الأمن مع الناخبين المدنيين في نفس مكاتب التصويت.
وناقش المجلس كذلك موضوع الوحدة الوطنية في ضوء تجدد النقاش حولها مشيدا برؤية الحزب الذي كان سباقا لتقديمها مساهمة منه في حل إشكالات الوحدة الوطنية المختلفة، وطالب المجلس في هذا الصدد بفتح حوار جدي وشامل يستهدف الوصول إلى حلول جذرية ومتفق عليها تضمن تحقيق الوحدة الوطنية وتجسد اللحمة والإنسجام بين مختلف مكونات هذا الشعب المسلم.
وعبر المجلس عن انشغاله العميق بمعاناة السكان جراء ارتفاع الأسعار وتدني خدمات الصحة والتعليم وتفشي البطالة، وطالب الحكومة بالتدخل لوضع حد لهذه المعاناة.
وثمن المجلس انتخاب وتنصيب مجالس الشورى الولائية وحثهم على القيام بالدور المطلوب في الرقابة والتوجيه وتعزيز اللامركزية في العمل الحزبي.
وعلى المستوى الخارجي ندد المجلس بالخطوات التطبيعية التي تشهدها بعض الدول الإفريقية والزيارات المتبادلة مع قادة الكيان الصهيوني و طالب بالوقوف بقوة في وجه هذا التطبيع والعمل على إحباط كل المحاولات الساعية إلى تصفية قضية الأمة الأولى.
وعبر المجلس عن شجبه الشديد لاستمرار الحصار على قطاع غزة، وطالب بإنهاء القيود المفروضة على القطاع.
وفي الاخير جدد المجلس شكره لاعضاء المجلس على مواكبتهم الدائمة لكل الجلسات والنجاح الباهر لأعمال هذه الدورة وما اسفرت عنه من نتائج ينتطر ان تعزز حضور الحزب ومكانته في الساحة الوطنية
انواكشوط بتاريخ
21 جمادى الأولى 1440 هجرية
الموافق: 27 يناير 2019