نائب بومديد يشكو تأخر إنجاز طريق المدينة (فيديو)

شكا نائب مقاطعة بومديد محمد الأمين ولد الغزواني من تأخر إنجاز الطريق الذي قال إنه يعول عليه في الربط بين شمال وشرق البلاد، حيث قدم النائب مداخلة (بالإمكان متابعتها عبر الفيديو المرفق) حول طريق بومديد خلال الجلسة العلنية التي عقدتها الجمعية الوطنية حول مشروع قانون برنامج تعاقدي بين الدولة الموريتانية وشركة التنظيف والأشغال والنقل والصيانة ATTM لصيانة شبكة الطرق الحضرية للفترة 2019-2021.

وفي بداية مداخلته ثمن النائب مشروع القانون قائلا إنه سيمكن من صيانة الطرق الوطنية والحضرية وهي مهمة تنضاف إلى المشاريع الموكلة إلى شركةATTM، حيث أكد النائب أنه من دعاة التمكين للشركات الوطنية ومنحها الأولوية في المشاريع حتى تراكم مستوى من التجارب المطلوبة في إنشاء ورعاية المشاريع الكبرى وتنافس الشركات الأجنبية في هذا المجال على حد تعبيره.

وأضاف النائب أنه في المقابل يطالب باتباع سياسة مستوى من الصرامة مع الشركات لتنفيذ المشاريع وفق مقتضيات دفاتر الشروط المحددة من آجال وجودة في العمل، وهذا ما يحيلنا إلى طريق "بومديد" يقول النائب، معتبرا أنها طريق مهمة، وأن لها دورا مهما في فك العزلة عن هذه المقاطعة، كما ستساهم في الربط بين مناطق الشمال والجنوب عبر الطريق القادم من ازويرات مرورا بأطار ثم تجكجه ثم بومديد ثم كيفه، وهي طريق في غاية الأهمية وسيكون لها انعكاس إيجابي على المناطق التي تمر بها وفق وصفه.

وأفاد أن طريق بومديد وضع حجرها الأساس يناير 2015 على أن تكتمل الأشغال فيها بعد 30 شهرا من توقيع الاتفاقية مع تجمع MTC وENER والذي أبرم إبريل 2016 حيث كان من المفترض انتهاء الأشغال يناير 2018 وحتى الآن لم تكتمل الأشغال فيها بل إن وتيرة العمل فيها بطيئة جدا، كما أعلن النائب تحفظه على طبيعة الأعمال في الطريق مقدما ملاحظات حول جودة العمل خصوصا بعض الصالات التي ظهرت فيها أخطاء حسب قوله.

واستعرض النائب مراحل تقدم العمل في الطريق قائلا إنه لم ينفذ منها سوى 40 كلم هي التي انتهت بشكل فعلي رغم وجود أعمال أخرى في مراحل متقدمة في عدة مناطق، ولكن المقطع الأصعب وهو الأشد وعورة كان ينبغي البدء به، معتبرا أن الطريق عبارة عن 100 كلم موزعة بين شركتين وإلى حد الساعة ما زالت متعثرة وتشهد تأخرا كبيرا وفق تعبيره.

وفي ختام مداخلته طالب النائب وزيرة التجهيز والنقل بالاهتمام بمحور مدخل المدينة الذي يمتد على طول 3 كلم، معتبرا أنه هو أصعب محاور الطريق وأنه غير مدرج أصلا في الدراسة الأولية للطريق، وأفاد النائب أنه علم بأن هذا المحور ستتم دراسته في وقت لاحق، لكنه حتى لم تعلن مناقصته، مطالبا بإجراء الدراسة في أقرب وقت لتلافي التأخير الحاصل على حد قوله.

وتعيش العديد من المناطق الموريتانية على وقع عزلة شبه تامة، حيث يعاني المتنقلون بين مناطق الشمال والشرق من صعوبات جمة وطول للطريق يضطرهم للمرور بالعاصمة في كل رحلة.

ثلاثاء, 29/01/2019 - 12:48