تناولت الورقة التحليلية الأسبوعية التي يصدرها مركز الصحراء للدراسات والاستشارات موضوع مرشحي الرئاسة الذين أعلنوا ترشحهم للسباق الرئاسي الذي سيجرى وسط العام الجاري.
وأكدت الورقة أنه بات من شبه المؤكد لحد الساعة دخول خمسة مرشحين في السباق الرئاسي الذي من المقرر إجراؤه يونيو القادم، وهم:
1. وزير الدفاع الحالي محمد ولد الشيخ محمد أحمد: والذي سيكون مرشح السلطة.
ويعتبر مراقبون أنه سيحسم النتائج في الشوط الأول من هذه الانتخابات لما يتحلى به الرجل من علاقات طيبة مع جميع الطيف السياسي في البلاد إضافة إلى سمعته في المؤسسة العسكرية التي أدارها بحنكة خلال العشرية الأخيرة وشهدت في فترته نقلة نوعية تحدث عنها الجميع.
2. الوزير الأول السابق مولاي ولد محمد لقظف: ويتوقع أن تدعمه بعض الشخصيات التي قربها في فترة إدارته للحكومة وبعض المطالبين بمأمورية ثالثة ويوصف بأخلاقه العالية وعلاقته الجيدة مع جميع الطيف السياسي إبان إدارته للملف السياسي للنظام ويوقع أن يحظى بدعم معتبر من بعض القوى المحلية باعتبار عمقه الاجتماعي في الولايات الشرقية.
3. النائب البرلماني ورئيس حركة "إيرا" المعارضة بيرام الداه اعبيدي: أول الذين أعلنوا عن ترشحهم للرئاسيات ويحظى بشعبية ثابتة نظرا لخطابه الحقوقي الداعي للمساواة، حيث حصل على نسبة معتبرة في آخر انتخابات رئاسية، وبالرغم من كونها لم تكن تنافسية حيث قاطعتها المعارضة بما فيها التحالف الشعبي، فيتوقع أن يحافظ على الكثير من الأصوات التي دعمته وقتها خصوصا أنه حاول في الفترة الأخير أن ينقل خطابه إلى نقطة أكثر هدوء وانسجاما مع شركائه في حزب الصواب الذي يتوقع أن يعلن منه الترشح.
4. الوزير الأول السابق سيدي محمد ولد ببكر: يوصف ولد ببكر بأنه مثقف وأحد كوادر البلد ويحظى بسمعة طيبة، ومنذ فترة يدور الحديث عن عزمه الترشح للرئاسيات ويبدو أن المعارضة حسمت موقفها من ترشحه وإن كان طيف شبابي منها قد لا يروق له القرار باعتبار الرجل خدم في ظل الأنظمة المتعاقبة وآخرها النظام الحالي حيث تقاعد وهو يشغل منصب سفير موريتانيا في مصر.
ويتوقع أن يحظى بنسبة معتبرة في الرئاسيات القادمة ويمكن أن يحصل على دعم بعض شخصيات الأغلبية التي خدمت معه في مختلف مرافق الدولة خلال العهود السابقة.
5. القيادي الزنجي صمبا اتيام: زعيم حركة افلام سابقا ورئيس مشروع القوى التقدمية من أجل التغيير وينتظر أن يعلن عنه مرشحا من طرف بعض الحركات الزنجية ويتوقع أن يحظى بنسبة عادية نظرا لتخلي الكثيرين عن خطاب الحركة التقليدي.
ولا زال الوقت مبكرا حيث يتوقع أن يلتحق بعض المرشحين الذين يوصفون بمرشحي اللحظات الأخيرة والذين لا يتوقع أن يضيفوا جديدا في الساحة السياسية.
وعموما مازال الرهان قائما على مدى الانسجام داخل الطيف المعارض التقليدي ويتوقع أن يذهب بعضه في هذه الانتخابات لمرشح النظام وزير الدفاع الحالي محمد ولد الشيخ محمد أحمد.