أثار قرار المكتب التنفيذي لاتحاد الكرة الموريتاني الأخير، القاضي بتعيين مصطفى صال مدربا للمنتخب المحليين جدلا واسعا في الأوساط الرياضية المحلية، بحكم تجربته السابقة إلى جانب الفرنسي كورينتان مارتينز مع الفريق والتي لم تأتي بنتائج مشجعة
وأعلن الاتحاد الموريتاني تعيين صال مدربا لفريق المحليين مع احتفاظه بمنصبه السابق مدربا مساعد للمنتخب الأول كما تم تعيين المدرب السابق لمنتخب الناشئين سيد أحمد تكدي مساعدا له، وهي مفاجأة لم تكن متوقعة لدى الشارع المحلي
والتحق صال في الأشهر الأخيرة من عام 2014 بالجهاز الفني للمنتخب الموريتاني وقاد أول مباراة ضد المنتخب المغربي في الدار البيضاء وتلقى فيها المرابطون خماسية نظيفة، ثم تحول بعد ذلك إلى مساعد للفرنسي كورينتان مارتينز خلال السنوات الأربع الأولى، ثم تم إعفاؤهما العام الماضي من تدريب الفريق المحلي.
وجاء ذلك على إثر المشاركة المخيبة للمنتخب الموريتاني في بطولة المحليين بالمغرب حينها استجاب الاتحاد المحلي لنداء الجماهير وأعلن إقالتهما من تدريب المنتخب المحلي، وفتح الباب أمام المدربين الراغبين في تدريب المنتخب المحلي لتقديم ملفاتهم لتولي المهمة
وتقدم عدد كبير من المدربين الذين ينشطون على المستوى المحلي بملفاتهم من بينهم باب سيك مدرب كينج نواكشوط، ومودو أنجاي مدرب الكدية، وهارونا الصندي المدرب الأسبق للمنتخب الوطني إضافة لمدربين آخرين من السنغال وتونس ومالي.
ويرى منتقدو صال أن مشواره مع المنتخب ليس فيه ما يشفع له أن يتولى منصب المدرب المحلي، والفريق بحاجة لمدرب جديد وأفكار جديدة لأن اللاعبين باتوا يشعرون بالملل، وتعيين صال ليس إلا امتدادا لمشوار مارتينز غير المشجع مع المحليين.
ويتساءل هؤلاء إن كان اتحاد الكرة سوف يعين صال مدربا خلفا لزميله الفرنسي مارتينز لماذا فتح الباب لاستقبال ملفات المدربين الراغبين في تولي المهمة، علما بأن صال تم تعيينه مع أن اسمه لم يظهر ضمن الأسماء المتقدمة لتولى المنصب.
أما المناصرون لفكرة التعيين فيعتبرون أن في العالم دائما يتم إعفاء مدرب من تدريب منتخب ويعين المساعد مكانه ويحقق نتائج فشل فيها سلفه، وهذا الأمر حدث مع العديد من المنتخبات، إضافة لكون صال لديه تاريخ كبير مع المنتخب.
ويرجح مراقبون أن يكون تعيين صال لتدريب المحليين محاولة من اتحاد الكرة للإبقاء على شبه تناسق بين طرق لعب المنتخب الأول والمحلي.
ويتطلع صال لتحقيق نتائج مشرفة مع المنتخب المحلي يمتص من خلالها الغضب الجماهيري الكبير، خاصة أن جميع نتائج الفريق الأول في السنوات الأخيرة كان له دور فيها بحكم أنه يشغل منصب المدرب المساعد.
KOOORA
