قائدا الأركان البريطاني والفرنسي في جولة بالساحل

أنهى قائدا الأركان الفرنسي والبريطاني للتو جولة في المنطقة شملت كلا من مالي ونيجيريا. البلدان مهتمان بالتهديد الجهادي في المنطقة، وذلك في وقت الذي تعيش فيه بريطانيا فترة من عدم اليقين مرتبطة بخروجها من الاتحاد الأوروبي وقد أكد الجنرال نيكولاس كارتر قائد الأركان البريطاني من جديد أهمية الارتباط الدفاعي الفرنسي البريطاني.

من جانبه استذكر الجنرال فرانسوا ليكوينتر التزامات الدولتين في معاهدة لانكستر هاوس لكنه دعا أيضًا إلى التفكير في مستقبل الإسهامات العسكرية الفرنسية البريطانية المتشابكة في إفريقيا.

وصل الرجلان إلى ميناكا في شمال مالي على نفس مروحية شينوك، وهي نفس الطائرة التي كانت بريطانيا قد وضعتها تحت  تصرف قوة بارخان في الجولة الأخيرة. لكن المروحيتان المقدمتان من بريطانيا أصبح من الضروري استبدالهما بعد ما يقرب من 750 ساعة من التحليق لذا يجرى التفكير في إيجاد بدائل لهم، حيث تتطلع فرنسا إلى مساعدة الدانمارك في نهاية عام 2019.

بالنسبة لقائد أركان الجيش الفرنسي فإن أوروبا يجب ألا تدع منطقة الساحل تسقط. وأضاف: "هنا نشعر بشكل ملموس بالتضامن الأوروبي: الإستونيون معنا والبريطانيون والإسبان والألمان. الآن لا يزال التحدي هو إبقاء هذه الشعلة حية وجعل الأوروبيين يتحملون المسؤولية المشتركة في جميع أنحاء الساحل."

على الجانب البريطاني ينظر الجيش عن كثب إلى البلدان المتاخمة لبحيرة تشاد، فبعد مالي واصل رئيس الأركان جولته لتشمل نيجيريا. "إذا لم نحقق الاستقرار في أفريقيا فسوف نخلق مشاكل لأنفسنا"، يقول كارتر، مضيفا: "هناك بالفعل مشكلة ملحة في شمال شرق البلاد ، حيث يحتاج النيجيريون إلى المساعدة. ثم هناك مشكلة أخرى قديمة العهد تتمثل في قدرات المؤسسات الأمنية النيجيرية على التعامل مع التهديدات. أخيرًا عندما نرى أن عدد سكان إفريقيا قد يتضاعف بحلول عام 2050 أعتقد أن الجميع متفقون على أنه إذا لم نحقق الاستقرار في أفريقيا ، فسوف نخلق مشاكل للمستقبل"، كما قال الجنرال نيكولاس كارتر.

ترجمة موقع الصحراء 

المتابعة الأصل اضغط هنا

جمعة, 29/03/2019 - 09:09