UNEM: نرفض محاولات تكميم الإرادة الطلابية (بيان)

أكد الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا UNEM رفضه ما أسماها "محاولات تكميم الإرادة الطلابية ومصادرة حقهم في التعبير السلمي عن مطالبهم المشروعة واستخدام أبشع أنواع القمع والتنكيل بحق  الطلاب المطالبين بتحسين واقعهم الخدماتي وإنهاء معاناتهم اليومية التي تتعمد إدارة المركز الوطني للخدمات الجامعية التمترس خلف الحلول الأمنية بدل مواجهتها بالحوار والنقاش البناء"، وفق ما جاء في البيان الذي ننشر في ما يلي نصه:

***

في كل مرة يخرج فيها الطلاب لإيصال صوتهم الرافض للحالة المزرية التي يعيشونها وللمعاناة التي يكابدونها يوميا بسبب التدهور الحاصل في المنظومتين الأكاديمية والخدمية تصر شرطة القمع وبأوامر من مدير المركز الوطني للخدمات الجامعية ومباركة من وزير التعليم العالي والبحث العلمي على استخدام أبشع أساليب التنكيل والتعذيب الجسدي والنفسي ضد طلاب سلميين لا يملكون إلا هتفوا بها من أجل توفير نقل ومعيشة ملائمين وتعميم للسكن والصرف الفوري للمنح وتنديدا بالواقع  المزري الذي يرزحون تحت وطأته وتطالب برفع الظلم عنهم.
ففي المهرجان الثالث على التوالي الذي نظمه الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا يوم الأربعاء 27 مارس 2019، بالغت شرطة القمع والتنكيل على استخدام صنوف الضرب والتعذيب ضد الطلاب، وعمدت لاستهداف عدد منهم بشكل مباشر، ممارسة ضدهم شتى أنواع الإهانة بدءاً بالصفع على الوجه ومروراً بالركل والرفس والضرب المبرح بالهراوات ما ترك آثاراً واضحة في أجسادهم حيث عانوا من إصابات متفاوتة الخطورة استدعت نقلهم للمستشفى لتلقي العلاج، ولم ينته الأمر عند هذا بل تعداه إلى المعاملة السيئة حيث أقدم عناصر من الشرطة لسحب بعض الطلاب المغمى عليهم على قارعة الطريق كل هذا من أجل كسر إرادة الطلاب وثنيهم عن المطالبة بحقوقهم العادلة والمشروعة.
إن استجلاب إدارة المركز الوطني للخدمات الجامعية للشرطة في كل مرة وبثها مغالطات لاتمت للواقع بصلة ولا تعكس حجم المعاناة التي تطبع الحياة اليومية للطلاب كلها محاولات لطمس حقيقة الشلل الذي  أصاب هذا الملف الحساس  في ظل الإدارة الحالية للمركز الوطني للخدمات الجامعية.
إننا في الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا وبعد هذا القمع الهمجي الذي تعرض له مهرجان نضالنا لن يستكين لنؤكد على ما يلي:
1- نرفض بشدة محاولات تكميم الإرادة الطلابية ومصادرة حقهم في التعبير السلمي عن مطالبهم المشروعة واستخدام أبشع أنواع القمع والتنكيل بحق  الطلاب المطالبين بتحسين واقعهم الخدماتي وإنهاء معاناتهم اليومية التي تتعمد إدارة المركز الوطني للخدمات الجامعية التمترس خلف الحلول الأمنية بدل مواجهتها بالحوار والنقاش البناء.
2- نحمل مدير المركز الوطني للخدمات الجامعية المسؤولية الكاملة عن تبعات القمع العنيف الذي طال الطلاب المدافعين عن حقوقهم المسلوبة ونتعهد بمحاسبة المتسببين في أضرار جسدية ونفسية للمناضلين أمام القضاء على انتهاكهم لحقوق الطلاب وممارستهم التعذيب المجرم قانونيا.
3- نهيب بكافة القوى الحية في المجتمع من منظمات مجتمع مدني وهيئات حقوق إنسان والأحزاب السياسية وكافة الطيف الوطني للوقوف مع الطلاب في مطالبهم العادلة والسعي بكافة الوسائل لوقف الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان والمواطنة التي تمارس ضدهم بإيعاز مباشر من إدارة المركز.
4- نتعهد باستمرار النضال وأخذه أشكالا جديدة أكثر قوة وعزما على  انتزاع الحقوق فلا القمع والتنكيل سيفتان في عضد المناضلين ولا محاولات قلب الحقائق وذر الرماد في العيون ستصرف الطلاب عن السعي وراء حقوقهم.
عن المكتب التفيذي
الأمين العام: المصطفى سيدي
نواكشوط بتاريخ:01/04/2019

اثنين, 01/04/2019 - 21:41