الرهان على الشوط الثانى

عبد الفتاح ولد اعبيدن

مهما روج الطرف الانتخابي المحسوب على ولد غزوانى،على حسم اللعبة فى الشوط الأول،فإن ذلك يظل قابلا للتشكيك .كما أن مصاعب قد تواجه مرشحى الممانعة ،لحسم المعركة فى الدور الأول.

و من هذا المنطلق ينبغى أن يحظى الشوط الثانى، ببعض التوقع و التأمل المتئد ،أو حتى الاستعداد و التحسب.

و الدور الثانى إن حصل ،فإنه برهان ملموس على الجهود الميدانية المؤثرة،التى قدمتها الممانعة،و شيئ من الاستقامة اتسمت به اللجنة المستقلة و الادارة الإقليمية و المجلس الدستوري.

و بغض النظر عن ما ينبعث من هنا و هناك ،من دخان مضاد للشفافية ،إلا أن الجهود المضادة أيضا ،تجرى على قدم و ساق ،لفرض تغيير سلمي مدني،عبر صناديق الاقتراع،بدل الخيارات الأخرى ،التى قد تفرض نفسها،إن لم تتح للطرق الحضارية ،سبيلا مشرعا غير مسدود او محل تآمر لاحقا .

خبراء الحالة العامة الموريتانية ،يؤكدون التأزم و تدنى مستوى الاقتصاد الوطني ،رغم وعود الغاز!.

و لا يتوقعون استقرارا سهلا،بغض النظر عن من الفائر، فى هذه الاستحقاقات المرتقبة !.

فالفقر يتوسع و التلاعب بالمال العام، حتى فى آخر أيام النظام، متواصل،حيث تتحدث المصادر عن دمج ثلاث مؤسسات وبيعها للإمارات(سوغاز-شركة المحروقات-شركة التعدين)،و من وجه آخر قد تطرح أسهم معتبرة فى شركة اسنيم الضعيفة،للتخفيف من ميزانية الكويت بوجه خاص.

و للتذكير مديونيتنا الحالية،بحجم ٥مليارات دولار ،بعد أن كانت فى آخر حكم معاوية، لا تتجاوز ٥٠٠ مليون دولار،إثر توقيع بروتوكول اتفاق، محو أغلب الديون ،مع البنك الدولي و صندوق النقد الدولي،و طبق هذا البروتوكول فعليا، أيام إعل ولد محمد فال، رحمه الله،بعد الانقلاب على معاوية.

و عود على بدء،فى مثل هذا الجو المتأزم اقتصاديا و سياسيا،و غير الشفاف انتخابيا،على رأي البعض،من الجدير بمرشحى الممانعة،فى الوقت الراهن،قبل تجاوز اللحظة الملائمة،التفكير فى أجواء الشوط الثانى و اتخاذ الاحتياطات الازمة، لذلك الاحتمال الانتخابي، غير المستبعد.

و قد يكون توقيع ميثاق شرف بين مرشحى الممانعة،ضروري لضمان المؤازرة بينهم فى الشوط الثانى،بإذن الله.و يشجع ناخبيهم و جميع التائقين للتغيير السلمي الإيجابي ،إن شاء الله .

سبت, 27/04/2019 - 13:34