المقر الجديد لقيادة «قوة الساحل» يثير رعب سكان باماكو

تظاهر العشرات من سكان العاصمة المالية باماكو، احتجاجا على بناء مقر جديد لقيادة قوة مجموعة دول الساحل الأفريقي الخمس المشتركة، في حي « بادالابوغو » في قلب العاصمة.

ودخل محجتون في اعتصام لمدة 48 ساعة، بدأ أمس الأربعاء، وأغلقوا الطريق الرئيسي المؤدي إلى المبنى الجديد الذي لا يزال تشييده جاريا.

ويخشى السكان أن يصبحوا دروعا بشرية في حالة وقوع هجوم « إرهابي جديد » على المقر .

ونقل المقر الجديد من « سيفاري » وسط البلاد إلى العاصمة المالية باماكو، بطلب من قائد المجموعة، الجنرال الموريتاني حننا ولد سيدي، بعد تعرض مقر المجموعة لهجوم عسكري أسفر عن مقتل 3 أشخاص في 29 يونيو 2018.

وتبنى الهجوم وقتها، تنظيم « نصرة الإسلام والمسلمين »، أكبر ائتلاف إرهابي مسلح ،في منطقة الساحل الأفريقي.

وقالت إحدى المحتجات للصحفيين »لا نريد مجموعة دول الخمس هنا ، هدفهم هو محاربة الإرهابيين ، عليهم فقط الذهاب إلى شمال مالي ، وليس البقاء في باماكو ».

وقالت أرملة جندي قُتل في شمال مالي “يجب أن يذهب جنود مجموعة دول الخمس إلى الأمام ولا يجب أن يبقوا هنا ».

وقال رئيس جمعية للشباب في الحي المشارك في تنظيم المسيرة ، إنه قلق من وجود المقر الرئيسي في هذا المكان، مبديا تخوفه من وقوع هجمات مسلحة، مثل ما حدث في سيفاري في يونيو الفارط.

وأضاف “نحن هنا مدنيون فقط ، وإذا حدثت هجمات ، فإن الضحايا سيكونون مدنيين أيضا ».

وتأسست مجموعة دول الخمس في الساحل في شهر فبراير من العام 2014.
وتضم كل من مالي ،موريتانيا، والنيجر، وتشاد، وبوركينا فاسو.

وأطلق قادة مجموعة دول الخمس بصفة رسمية القوة المشتركة العابرة للحدود في باماكو في 2 يوليو 2017،بهدف توحيد جهودهم في مكافحة التهديدات الأمنية في المنطقة.

وكالات 

خميس, 23/05/2019 - 12:08