افتتحت امس السبت في إقليم طانطان بالمملكة المغربية النسخة الخامسة عشر من موسم طانطان لثقافة الرحل عبر العالم وذلك بحضور ضيف شرف النسخة الجمهورية الإسلامية الموريتانية
وقد حضر الافتتاح معالي وزير الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان الناطق الرسمي باسم الحكومة الأستاذ سيدي محمد ولد محم إلى جانب رئيس الوزراء المغربي سعد الدين العثامني، وعدد من كبار المسؤولين المغاربة.
وزير الثقافة ألقى كلمة، تحدث في مستهلها عن عمق العلاقات المغربية الموريتانية والروابط الثقافية والدينية بين البلدين
لقد شرفني فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز بنقل بالغ تحياته وعظيم امتنانه إلى أخيه جلالة الملك محمد السادس، وإلى الشعب المغربي الشقيق وحكومته على ما تفضل به صاحب الجلالة من دعوة الجمهورية الإسلامية الموريتانية لتكون ضيف شرف على مهرجان الطنطان في موسمه لهذه السنة ، مضيفا أنه يتشرف بنقل دعوةت من رئيس الجمهورية إلى المملكة المغربية لتكون ضيف شرف على مهرجان المدن القديمة ، الذي سينعقد هذه السنة في مدينة شنقيط التاريخية، مطلع شهر نوفمبر القادم وهو أكبر تظاهرة ثقافية سنوية بموريتانيا، أضاف الوزير متحدثا عن الروابط التاريخية والجغرافية بين البلدين قائلا: "إن هذا الفضاء الممتد شمالا من قلب بلاد السوس ومدنها العامرة بالعلم والعرفان إلى جنوب نهر صنهاجة حيث ممالك فوته ودولة الأئمة من بلاد التكرور، مرورا بجبل لمتونه وحواضره العلمية : شنقيط ووادان وأزوكي التي هي منطلق المرابطين ومرقد الإمام المرادي الحضرمي، والممتد غربا من أرخبيل تيدرة وتانيت حيث رباط ابن ياسين الجزولي ويحي ابن ابراهيم الكدالي إلى تمبكتو وغدامس من تخوم نهر النيجر، مرورا بأر ض غانه ومدن بيرو وولاته و تيزغت وكومبي صالح وتيشيت وممالك الملثمين بأوداغست".
وتطرق الوزير خلال كلمته الى تاريخ منطقة البيظان من النهر السينغالي جنوبا و حتى واد نون شمالا بالمغرب، و من المحيط الأطلسي غربا و حتى أزواد شرقا، كما تحدث عن تنوع و ثراء ثقافة البيظان قائلا إن مهرجان طانطان ما هو إلا شاهد على ذلك
كما شمل الحفل عروضا ثقافية موريتانية ومغربية تعرف بالثقافة الصحراوية ومشتركات هذه الثقافة بين البلدين.
وتمثل موريتانيا بوفد كبير يضم عددا من الشعراء والأدباء والفنانين والمثقفين، وستستمر فعاليات المهرجان خلال الفترة من 14 إلى غاية 19 يونيو الجاري.