بدأ صبر الجهات المانحة للتحالف الإقليمي "مجموعة الخمسة للساحل" ينفد، وهي المجموعة التي كُلفت بمهمة تنموية ومهمة أمنية لكنها لم تقدم نتائج حتى الآن خاصة في الحرب ضد الإرهاب.
أعلن الاتحاد الأوروبي من خلال ممثله السامي للشؤون الخارجية فيديريكا موغيريني يوم الثلاثاء 9 يوليو في واغادوغو عن تخصيص 138 مليون يورو إضافية لساحل مجموعة الخمسة. وهو تمويل من شأنه أن يعزز القدرات العسكرية لهذا التحالف الذي تشكل في فبراير 2014 من قبل بوركينافاسو ومالي وموريتانيا والنيجر وتشاد.
لكن في اليوم التالي في نيروبي قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس: "لسوء الحظ نحن نرى أن الإرهاب يتقدم. "
مجموعة الخمسة الساحل عبارة عن آلية ذات هدفين: التنمية من جانب والأمن من ناحية أخرى. ومع ذلك فإن الجانب العسكري الذي تتصدره القوة المشتركة التي تم إطلاقها في عام 2015 وتعتمد على دعم المانحين الذين قد ينتهي بهم المطاف إلى السأم من عدم وجود نتائج عملية.
هذه القوة المؤلفة من كتائب أتاحتها الدول الأعضاء الخمسة لا تزال في مرحلة التأسيس ولم تقم بعد بأي عمل عسكري كبير ومستقل. والأسوأ من ذلك أن أحد مواقع قيادتها الرئيسية وهو مركز سفاري بمالي قد دُمر عام 2018 على يد الجهاديين.
وعد بــ 2.4 مليار يورو
ومع ذلك فإن الضغط الذي تمارسه الجهات المانحة كبير، كما يقول أحد الخبراء مضيفا: "قد يكون ذلك قاتلاً لمجموعة الخمسة". لتوضيح هذه المفارقة يستشهد بنتيجة مؤتمر تنسيق الشركاء الذي عقد في 6 ديسمبر 2018 في نواكشوط موريتانيا. في هذه المناسبة تم التعهد بتقديم 2.4 مليار يورو من المساهمات لتمويل خطة استثمار ذات أولوية تركز على مشاريع البنية التحتية.
الوقت ينفد ووفقًا لخبير يرغب في عدم الكشف عن هويته: "إذا لم تستطع دول مجموعة الخمسة إطلاق هذه المشروعات كما وعدت فسوف تنسحب الجهات المانحة بشكل تدريجي ولن تشارك في تمويل أي شيء. وستكون مجموعة الخمسة ميتة ولن يتبقى منها إلا الهيكل الدفاعي والأمني في حين أن الفكرة الأصلية هي المزج بين الأمن والتنمية."
والمشاركة غير المسبوقة لدول الساحل الخمسة في قمة مجموعة السبع المقبلة التي نظمتها الرئاسة الفرنسية في بياريتز في الفترة من 24 إلى 26 يونيو تعكس الحاجة الملحة لإحياء الهيكل.
فقد استمر نشاط الجماعات الجهادية في مالي منذ عام 2012 وهي توجه نيرانها للبلدان المجاورة مما يثير مسألة فعالية مجموعة الساحل بعد خمسة أعوام من إطلاقها.
ترجمة موقع الصحراء
المتابعة الأصل اضغط هنا