تنوعت اهتمامات الصحافة العربية بالشأن الوطني خلال الأسبوع المنصرم؛ فمن الناحية السياسية أبرزت صحف عربية توقف مبادرة الحوار السياسي بعد رفض قوى معارضة الحوار مع نظام سياسي يستعد لمغادرة السلطة.
ومن الناحية الدبلوماسية رفضت موريتانيا اجتماعا لوزراء خارجية العرب حول ليبيا، دعت إليه حكومة الوفاق المعترف بها دوليا.
وتتابعون في التقرير الذي أعده مركز الصحراء أبرز ما تناولته الصحف العربية حول موريتانيا:
- حوار سياسي "لم يتقدم"
اهتمت صحيفة "القدس العربي" بالأوضاع الأمنية والسياسية التي أعقبت انتخابات 22 يونيو الماضي، وقالت إن مبادرة الحوار بين المعارضة ونظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز، لم تعرف أي تقدم.
وأضافت الصحيفة أن الحقوقي، والمرشح الرئاسي الذي حل ثانيا في انتخابات يونيو الرئاسية بيرام ولد اعبيد، قد فاجأ الرأي العام قبل أيام بلقاء مع رئيس الحزب الحاكم سيدنا علي محمد خونه، أعلن في ختامه عن انطلاقة حوار بين النظام والمعارضة وعن تشكيل لجنة لتحرير وثيقة تتضمن النقاط التي تقترح المعارضة نقاشها مع السلطة.
ولفتت الصحيفة إلى أن أطرافا مهمة في المعارضة اعترضت على محاورة المعارضة لنظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز لأسباب منها؛ أنه على وشك الانصراف، ومنها عدم ثقتهم في حواراته.
وأشارت الصحيفة إلى أن المرشح الرئاسي كان حاميدو بابا، الرابع في السباق الرئاسي، قال إنه لم يكن على علم باللقاء الذي تم مع رئيس الحزب الحاكم، كما أن حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "محسوب على جماعة الإخوان" أكد أنه "لم يُدع ولم يشارك في أي آلية للحوار مع النظام، وأن التجارب السابقة مع حزب النظام".
- نواكشوط ترفض اجتماعا عربيا حول ليبيا
في ليبيا، كشفت جريدة "الوسط" أن اللقاء الذي جمع وزير الخارجية إسماعيل ولد الشيخ أحمد بالقائم بالأعمال في السفارة الليبية بنواكشوط موسى عبدالنبي الطرابلسي جاء في أعقاب رفض نواكشوط ضمن دول عربية أخرى طلب ليبيا عقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب.
وأوضحت الجريدة أن ليبيا دعت لاجتماع على مستوى وزراء الخارجية لنقاش أعمال القتال الجارية بين الأطراف الليبية منذ أشهر، ورفضتها عدة دول عربية أخرى.
وأضافت الصحيفة أن هذا اللقاء يأتي بعد يوم من رسالة لرئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، فائز السراج، إلى الرئيس المنتخب محمد ولد الشيخ الغزواني، عبر فيها عن رغبته في تعزيز وتطوير علاقات التعاون بين ليبيا وموريتانيا في مختلف المجالات.
- علاقات موريتانيا والإمارات
من جهتها، أبرزت جريدة "البيان" الإماراتية خبر استقبال الرئيس محمد ولد عبدالعزيز للسفير الإماراتي الجديد في نواكشوط حمد غانم حمد المهيري، الذي قدم إليه أوراق اعتماده بصفته سفيرا فوق العادة وكامل السلطة.
وقالت الجريدة إن اللقاء تناول "علاقات التعاون والأخوة بين البلدين الشقيقين وسبل تطويرها في المجالات كافة"، مضيفة أن السفير حمد غانم حمد المهيري نقل إلى الرئيس ولد عبدالعزيز تحيات رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ونائبه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وولي عهده الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
- احتفال مصري في نواكشوط
كتبت صحيفة "المصري اليوم" عن احتفالية نظمها المركز الثقافي المصري في العاصمة نواكشوط إحياء للذكرى السابعة والستين لثورة 23 يوليو.
ونقلت الصحيفة عن المستشار الثقافي المصري لدى موريتانيا الدكتور نشأت ضيف- خلال الاحتفالية التي حضرها شعراء ومفكرون وإعلاميون موريتانيون وقادة الرأي ورواد المركز- أن ثورة 23 يوليو كانت النواة التي ساهمت في تحرير العديد من الدول في القارتين الإفريقية والآسيوية.
وحول علاقات موريتانيا ومصر، قال المستشار الثقافي إنها "علاقات ضاربة في جذور التاريخ، وهي مبنية على جذور الثقافة"، مؤكدا أهمية الدور الذي لعبته الجامعات والمعاهد المصرية في تأهيل الكوادر الموريتانية الشابة طيلة الخمسة والخمسين عاما الماضية.
ونقلت الصحيفة تصريحات لكتاب وأساتذة جامعيين موريتانيين حضروا الندوة.