من الواضح أن الغرب في مقابل روسيا لن يقبل بأمن متكافئ مع روسيا، وفي الجانب الآخر لن تقبل روسيا أمناً قابلاً للتجزئة، العالم سوف يراقب بحذر تطورات هذه الحرب فهي بصمة مهمة في تعديل معايير النظام العالمي وولادته من جديد..
غزو روسيا أوكرانيا اليوم يؤكد ما عرفناه بالأمس، السلاح وليس السلام يصنع العالم. التاريخ يكرر نفسه، رغم مساعي بناء منظومات دولية، واتفاقات الحدود والخرائط، كلّها لم توقف النزاعات والحروب.
أن يستل الرئيس فلاديمير بوتن ورقة "قوات الردع الاستراتيجي النووية الروسية" ويعلن وضعها في حالة تأهب قتالي، يعني أنه يرفع السقف كثيرا، ربما أكثر بكثير مما يتطلبه من يصنف الحرب على أوكرانيا نزهة مضمونة النتائج كونها "عملية خاصة ومحددة"، وفق ما صرح المسؤولون الروس في ال
لن تقوم حرب عالمية ثالثة تقضي سريعاً على معظم ما هو حي على كوكب الأرض. قد يكون الأسوأ منها، حروباً طويلة متعددة الجبهات، بالأسلحة التقليدية، تديرها دول تملك القوة النووية.
لي أيام تدور في رأسي تساؤلات يلح عليّ قلمي أن أضعها في مقال، فأتهرب منها هنا، وأتفاداها هناك، وكأن عقلي يجري خلفي يريد أن «يفضح» جريمة فكرة لا يد لي فيها، لم أستدعها إرادياً ولم أرحب بهجومها القاسي. لكن، أليس التفادي لفكرة بحد ذاته مشكلة؟
قبل أسبوع نشرت صحيفة الواشنطن بوست مقالا لمجموعة من المحللين يوم ٥ فبراير الحالى على الوجه التالي: تقترب روسيا من استكمال الاستعدادات لما يبدو أنه غزو واسع النطاق لأوكرانيا يمكن أن يتسبب فى مقتل أو إصابة ما يصل إلى ٥٠ الف مدني، وقطع رأس الحكومة فى كييف فى غضون يومين،
في الأسابيع والأشهر الماضية، تصاعد الكلام في الإعلام اللبناني عن "مشروع لمنطقة حرة" داخل لبنان، حيث لا وجود لميليشيات عامة، و"حزب الله" بخاصة، بحماية الجيش اللبناني، وحضور محدود لوحدات من الأمم المتحدة، وقيل إن المشروع هو الآن داخل الكونغرس الأميركي، ونسخ منه قد أرسل
تتجه البيئة السياسية في الشرق الأوسط اليوم إلى اعتماد مقاربات جديدة بين دوله المحورية حول قضايا المنطقة، أبرزها أن الحوار يمكن أن يصير بديلا ناجحا لسياسة المحاور والتمحور التي باتت سمة السنوات العجاف الأخيرة وهي السمة التي رسمت صورة قاتمة للإقليم ونظرة متشائمة لمستقب