كان الرئيس معاوية ولد سيدي أحمد الطائع ذات مساء في الباحة الغربية للقصر الرئاسي، فإذا بأحد الجنود من الرتب الدنيا يقطع بعض الأشجار، فلما سأله لماذا يقطع هذه الأشجار، أجابه الجندي أنه أوامر من قائد أعلى منه.
كثيرا ما تتم ممارسة عملية شواء عقلية لفكرة فرانسيس فوكوياما حول نهاية التاريخ؛ بل و يتم اعتبارها في الغالب الأعم بدول الجنوب و في أحسن الأحوال تعبيرا عن الآخرة بمفهومها الديني؛
تعاني ما توصف في العالم الثالث بالدولة المستوردة من ضياع هُوياتي يؤثر على طبيعة الدولة نفسها و يربك مسيرتها في اتجاه الديمقراطية، خاصة أن مثل هذا النوع من الدول الذي انتشر ما بعد انكماش الامبريالية الأوروبية، مازال يعاني من ضياع تام، فهي بالرغم من النصوص التي تقول إن
حين نادى كوفوشيوس "الثقة الثقة "، كان ذلك يعني ضرورة أن الحوار هو الحل، و بعد حروب إفريقيا الضروس لم تنتهي الأزمات إلا بالمصالحة، أي ببناء الثقة بين مكونات الطيف الوطني، و هذه الثقة ليست عملية سهلة سلسة في المجتمعات المتجانسة، أو العضوية على لغة أميل دوركايم، أحرى
عكرت رياح ما بعد الربيع العربي شبه الهدوء الذي بدأ يظهر نسيبا في الشمال المالي ، الذي سرعان ما تحول إلى نقطة ساخنة تلتقي فيها مصالح أكثر الجماعات و الدول تناقضا و اختلافا، وقد كان سقوط القذافي -و ما رافقه من سيل للسلاح والمقاتلين نحو الجنوب- الإشارة الخضراء الأولى لل