“ما يحتاجه البيت يحرم على الجامع” قول مفهومه أن العائلة وبيتها الذي يأويها وحاجاتها أحق بالرعاية والحماية كأولوية لراعيها. أما البيت بالمفهوم السياسي فهو الدولة بمكوناتها الثلاثة من أرض وشعب وسلطة.
ليس من أحد ينتظر حكام العرب أن يعترفوا بأنهم يتربعون على عروش الخيانة التاريخية مع سبق الإصرار، من قبل ومن بعد. ذلك لطبيعة وحجم خيانتهم اللامسبوقة تاريخياً لما فعلوه ويفعلوه وما تمنعوا عن فعله.
في بدايات حرب الإبادة على غزة، كانت تصريحات الدبلوماسية الأردنية إيجابية ومختلفة عن مثيلاتها العربية. واعتقدنا خطأ أن النهج السياسي الأردني قد استثنى كارثة غزة من لزومياته.
أًخضعت غالبية بلدان العرب ونزع سلاحها وسيادتها وحُجم اقتصادها بتزاوج روح الاستسلام مع تبني الغرب وأمريكا للكيان ووجوده. وهذا التبني لسببين، الأول كونه لهم مستعمرة بمضمون قاعدة عسكرية بحجم فلسطين.
لا قضية واضحة العدالة في هذا العصر وعبر القرون أكثر من القضية الفلسطينية، ولا أشد خطراً على أمن واستقرار المنطقة والعالم أكثر من استعصائها. ولا خطر يهدد الوجود العربي والإسلامي أكثر أو غير بقاء الإحتلال .