حان الوقت لتأسيس هيئة وطنية لمحاربة الفساد واسترجاع أموال الشعب المنهوبة في موريتانيا ؟

أثار إستدعاء اللجنة البرلمانية؛ المكلفة بالتحقيق في بعض ملفات الفساد؛ خلال عشرية حكم محمد ولد عبد العزيز؛ الكثير من الجدل السياسي والقانوني؛ ومدى أحقية تلك اللجنة البرلمانية من الناحية القانونية؛ استدعاء رئيس سابق؛ ورغم أني لست من أساتذة القانون الدستوري واحترم التخص

انطلاقا من تجربة الحكم في الدولة الوطنية وتعاطي النخب  مع الشأن العام؛ تكون نخبتنا من أقل النخب إستفادة من تجارب الماضي، بل إن تلك التجربة؛ تظهر ؛ أنها  الأكثر  قدرة على إعادة  وتكرار تجارب الفشل؛ ولننظر فقط للعبرة؛  لتجربة حزب الشعب وإعادة إنتاجه مع تجربة هياكل تهذي

من خلال متابعة التقارير الدولية؛ المهتمة بالفساد في القارة الإفريقية والمنطقة العربية؛ يلاحظ أن موريتانيا من أكثر الدول الإفريقية والعربية فسادا؛ والأخطر في موضوع الفساد في موريتانيا؛ أنه فساد بنيوي؛ ينخر كل أجهزة الدولة والبنى الاجتماعية ؛ بداية بالمؤسسة الدينية _ ح

لا ينبغي أن تنشغل النخبة الموريتانية ؛ بمعارك جانبية خاسرة سلفا؛ بل علينا أن ننشغل بمعركة التخلف من أجل أن نربح التنمية.
فمعركتنا ينبغي أن تكون ضد ثالوث التخلف؟
الجهل
الفقر
المرض.

عام ١٩٧٣ زار الرئيس الزائيري وقتذآك الجنرال موبوتو سي سي سيكو موريتانيا لمدة ثلاثة أيام وهي تعتبر من أفقر بلدان القارة الأفريقية واقتصادها يعتمد على صيد الأسماك و الزراعة و الرعي وأثناء المباحثات في الأيام الثلاثة لاحظ الرئيس الزائيري أن مضيفه الرئيس الموريتاني آنذاك

هل حان الوقت للانتقال الى الفعل الحضاري؛ بدل الاستسلام لنهج النفاق والفساد ؟
اليوم تقف موريتانيا على مفترق طرق؛ أمام منعرج 2019 ؛ الذي تفتحه الانتخابات الرئاسية المكرسة للتناوب السلمي على السلطة؛

في الوقت الذي تعيش الدولة الموريتانية اوضاعا منهارة على كافة الصعد؛ اجتماعيا واقتصاديا وثقافيا ومؤسسيا؛ تحتاج تحركا من مختلف القوى الواعية لانقاذها من الانهيار الشامل وتخليصها من النظام الحالي؛ الذي كان السبب المباشر في هذا الانهيار؛ لما ما رسه من نهب وفساد وتدمير لم

قد يكون هذا العنوان المستعار من عنوان كتاب لمفكر سوداني؛ عنوانا مناسبا للكتابة عن الحالة الموريتانية ؛ وما آلت إليه أوضاع هذا البلد من البؤس .
حيث سجلت مواقف لثلاثة من رموز هذه النخبة في غاية الغرابة؟

عادة تتزاحم نخب الدول والمجتمعات على العمل الجاد والسعي الدؤوب من اجل النهوض بدولها ورفعة واستمرار رقي شعوبها؛