لا يمكن أن ننكر أبداً أن ما حصل في سوريا على مدى الأشهر الماضية بعد التحرير أشبه بالمعجزة، فقد كان حلماً بعيد المنال لملايين السوريين أن يروا بلدهم وقد تحرر من أقذر وأبشع وأشنع عصابة عرفها التاريخ الحديث.
لا أحد يمكن أن ينكر أن معظم الدول التي تقدمت وتطورت وتحررت على كل الأصعدة اعتمدت النظام الديمقراطي، ولو نظرنا اليوم إلى كل الدول الغربية التي تتسيّد العالم سنجد أنها كلها ديمقراطية. ولا ننسى أيضاً أن عدد الدول التي تعتمد الديمقراطية نظاماً للحكم في ازدياد مضطرد.
لا شك بأن بعض الأنظمة العربية الحاكمة، وخاصة التي ثارت عليها الشعوب وأسقطتها كالنظام السوري المخلوع، هي المسؤولة الأولى والأخيرة عن دفع بعض الحركات والجماعات والعرقيات والطوائف إلى البحث عن الانفصال.