منذ وصوله إلى الحكم، اختار الرئيس غزواني أن لا يحكم بمنطق اللحظة أو الحسابات الضيقة، بل من خلال مشروع إصلاحي يستهدف إعادة ترميم الثقة بين الدولة والمجتمع، وبين مختلف مكونات الطيف السياسي والاجتماعي.
بالمقارنة بين خطابي الأول من مارس 2019 و خطاب الليلة تجلت شخصية المرشح غزواني المتمسكة بمبادئ وقناعات أساسية تم التأكيد عليها اليوم بذات الدرجة قبل خمسة أعوام وخاصة فيما يتعلق ب :
قبل أن تنضج الممارسة الديمقراطية فليس هناك بد من مركزة القرار والمتابعة ، وهذا الاستنتاج ليس سلبيا بالمطلق ، فمركزية الحكم هي نتيجة إيجابية في ظل فساد النخبة ، إذ من الوارد أن يأتي رئيس مخلص ونزيه ووطني ونظيف وفي المقابل ليس واردا على الإطلاق أن يتغير سلوك النخب السي
لا يستطيع الثور أن يقوم بمهام الكلب وكذلك الكلب لا يستطيع القيام بمهام الثور.
والراعي يحتاج ثورا لحمل متاعه وحراث أرضه وقد يحتاج لبيعه أو أكله.
ويحتاج الكلبَ لخفته في الصيد وقدرته على النباح والسهر، وكلها خصائص مهمة لحماية القطيع .
ينتمي صاحب المعالي محمد فال ولد بلال لجيل ما قبل " النكته"، أي جيل الساسة المثقفين أو المثقفين الساسة.
يتميز هذا الجيل باحتفاظه بما يعرف بالذاكرة السلوكية، وهي ذاكرة يمتاز أصحابها بيقين الإنسان قبل الألقاب.