حقيقة قانون الرموز ومآلاته

الحسين بن محنض

لم أكثر من التعليق على قانون الرموز لإدراكي أنه لن يغير الكثير، وسيكون مصيره مصير القوانين التي سبقته والتي كانت كافية لو فعلت، فإن ما يمنع تلك القوانين من التفعيل  هو ما سيمنع هذا القانون منه أيضا.. 

فمشكلة ضبط حرية التعبير ومنعها من الإساءة والسب والتجريح الذي ينبغي أن يجابه أو المساس بالرموز الوطنية  التي ينبغي أن تصان، مطروحة منذ فوضى انتشار وسائل التواصل الاجتماعي للعالم أجمع، ومقاربتها الحقيقية التي تعالجها إعلامية وليست قانونية.. 

فالإعلام المربي والمهذب والمرسخ لقيم الجمهورية وقيم الحضارة والدين هو وحده الذي يمكن أن يحاصر بفضل الوعي الذي ينشر شذوذات البعض في نطاق ضيق يسمح للقانون بالتعامل معها، فالشذوذات إذا انتشرت أو كانت هي القاعدة فشل القانون في احتوائها.. وستبين الأيام القديمة لكم حقيقة ذلك.. لن يتغير كبير شيء عما كان عليه الوضع ما لم تنتهج مقاربة شاملة وليس مجرد نص قانوني يضاف للترسانة السابقة.. 

نص قانوني ستظهر تعقيدات تطبيقه أكثر لكم مستقبلا لأن كل اعتقال على التعبير قد يثير من الضجة ضررا أكبر من ضرر التعبير نفسه… الأمر ليس بالبساطة بحيث يكفي فيه إصدار قانون جديد كما يتخيل البعض….

أربعاء, 10/11/2021 - 21:29