في موريتانيا هناك كارثة خربت كل شيء، ودمرت كل شيء، وأفسدت كل شيء، ومع ذلك فلا أحد يتوقف عندها، إنها كارثة الأطر، والأطر في موريتانيا هم السوس الأبيض الذي يخرب البلاد ودون أن يشعر أحد بذلك.
في خطوة وُصفت بأنها حاسمة في مسار ترسيخ دولة المواطنة والقانون، أعلن فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، من مدينة انبيكت لحواش، موقفًا صارمًا من كل أشكال الخطاب الذي يمس بوحدة المجتمع، مؤكدا أن الدولة لن تتساهل بعد اليوم مع أي ممارسة تعيد إنتاج الانتم
شهدت مقاطعة تمبدغه بولاية الحوض الشرقي مساء اليوم مهرجانا تعبويا جماهيريا حاشدا، نظمه مدير البث الإذاعي والتلفزي الدكتور محمد سيد أحمد فال بوياتي، في إطار التحضيرات المكثفة لاستقبال فخامة رئيس الجمهورية خلال زيارته للولاية عموما وللمقاطعة على وجه الخصوص.
في امبيكت لحواش، كما في وادان وتيشيت وجول، كما في نواكشوط فاتح مارس 2019، ظل فخامة رئيس الجمهورية يذكّر الموريتانيين بأن بناء الدولة لا يتحقق بالخطابات ولا بالولاءات الضيقة، بل بخيارٍ واحد لا بديل عنه: خيار المواطنة.
بعد ثلاثة عقود قضاها في الغرب، عاد الشيخ، أخيرا إلى أرض الوطن، حاملا معه شهادات عليا في التسيير وسنوات خبرة من مؤسسات مرموقة في مجال تخصصه ومشبعا بثقافة مدنية راقية، تبدو جلية في عاداته وسلوكه وعلاقته بالآخرين (بعض العامة يتهمه بالانزوائية).
طلعت علينا محكمة الحسابات بتقريرها الذي كشف المستور و أعاد إلى الأذهان ضرورة محاربة الفساد و التي هي أولوية الأولويات في بلد غني بثروته فقير بتسيرها.
و شكل ذلك التقرير مادة دسمة لرواد الفيسبوك، الذين يصنعون من الحبة قبة، أحرى إذا جاءتهم قبة!
في مساء غير ملامح السياسة في نيويورك، خرج زهران ممداني من حدود التوقع إلى فضاء الإمكان، لا بوصفه سياسياً جديداً فحسب، بل كرمز لتحول عميق في الوعي الجمعي لمدينة كانت تُعرف بصلابة منظومتها ونفوذ لوبياتها.