الأمم المتحدة تدعو لدعم قوة الساحل المشتركة

دعت بينتو كيتا الأمين العام المساعد للأمم المتحدة لإفريقيا إلى تقديم المساعدة المالية إلى قوة مكافحة الإرهاب التابعة لمجموعة الخمسة للساحل .

يأتي ذلك في وقت تحتفل فيه القوة المشتركة التي تضم موريتانيا ومالي و النيجر وبوركينافاسو وتشاد، بمرور سنتين على إنشاءها كما يعرف المناخ الأمني تدهور ا كبير ا في المنطقة .

وقد ّمت المسؤولة الأممية مراجعة شاملة للوضع في المنطقة غطّت عمل البعثات والميزانية والعلاقات بين قوة الساحل وتلك التابعة للأمم المتحدة (Minusma (والاتحاد الأوروبي وفرنسا (عملية "Barkhane و "). من خلال دعوة المجتمع الدولي لدعم قوة الساحل والإصرار على أن "يتم تخطيطها وتحديدها" فإن ممثل ة الأمم المتحدة ت طلب دعم الدول المعنية.

كما كشفت بنتو كيتا عن سجل " الهجمات الإرهابية" المتفاقمة: فقد تم تسجيل 489 حادث في بوركينافاسو هذا العام  مقابل 151 في العام الماضي و في النيجر تضاعفت الحوادث من هذا النوع ثلاثة أضعاف إلى 218 في عام 2019.

وينتشر العنف الآن إلى بلدان غرب إفريقيا الأخرى. "الإرهاب مشكلة مشتركة مشكلة للجميع و لا يمكن لأي دولة التعامل معها وحدها"، تقول كيتا أمام مجلس الأمن . و في الوقت الذي تكافح فيه قوة الساحل لإثبات نفسها في العمليات العسكرية الأولى؛ فقد استقبلت قائدا عسكريا جديدا  في يوليو وهو الجنرال النيجيري أومارو ناماتا غازاما.

 لقد تسارعت وتيرة العملية: تم إجراء ثلاث عمليات متتالية بين شهري سبتمبر و نوفمبر في كل منطقة من المناطق الحدودية الثلاث التي تفصل بين الدول الخمسة ا بالتعاون مع رجال ً دائم "برخان"، وهو تعاون لا غنى عنه للمجموعة .

بدأ 5000 جندي من قوة الساحل في تنظيم أنفسهم بشكل أفضل، ا لألفا باري ً وفق وزير خارجية بوركينافاسو (الذي تتولى بلاده الرئ اسة الدورية للمجموعة) ومع ذلك فإن القوة ما زالت "في طور البناء" وتعاني من صعوبات هيكلية . على سبيل المثال لم يتم تلقي المعدات العسكرية الثقيلة إلا قبل فترة وجيزة وكان من شأن هذا البطء أن يعطي ميزة للجماعات "الإرهابية " التي كانت قادرة على مضاعفة عملياتها في مواجهة قوة غير مجهزة و لم يتم تنسيقها بشكل كاف بعد .

و ما زال الأمريكيون يرفضون تعديل أطر التمويل والتشكيلات الموضوعة لصالح المساعدات الثنائية مع كل عضو في مجموعة الساحل. ومع ذلك فإن آلفا باري يؤكد أن آليات التحكم في الإنفاق والشراء كانت ستوضع موضع التنفيذ بفضل صندوق استئماني مخصص . ومع ذلك تشعر بلدان الساحل لمجموعة الخمسة أن قوتها المشتركة تعاني من نقص التمويل وأنه إذا كان المجتمع الدولي يرغب في أن يرى الدول تتولى تأمين نفسها بنفسها وتتفوق في مكافحة الإرهاب فسوف يحتاج إلى مزيد من الموارد . بنتو كيتا تقول: "معظم دول مجموعة الخمسة تخصص بالفعل حوالي 20 بالمائة من ميزانيتها الوطنية للدفاع والأمن ". ورحبت بالوعود التي قطعتها الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا في سبتمبر، حيث تعهدت المنظمة الإقليمية بتعبئة مليار دولار لمكافحة الإرهاب قبل طلب المزيد من الدعم من المجتمع الدولي.

ترجمة الصحراء 

لمطالعة الأصل اضغط هنا

أحد, 01/12/2019 - 09:36