الانترنت جعلت اليوم العالم كقرية صغيرة جدا، وسهلت التواصل بين الناس بدرجة كبيرة لم نكن نتصورها من قبل، و أصبحت من الضروريات التي لا يمكنك للعالم العيش من دونها فهي محور الاقتصاد والمال والتواصل ..
لكن هل تساءلت يوما ما كيف تم ربط كل بلدان العالم بهذه الشبكة ؟
يتم ربط البلدان في ما بينها بشبكة الانترنت عن طريق مجموعة كبيرة من الكابلات البحرية التي تربط بين القارات، مثل آسيا وأمريكا الشمالية وكذلك بين اروبا ،افريقيا ، واستراليا.
ووفقا لصحيفة واشنطن بوست، كابل الاتصالات الأولى التي عبرت البحر تمت في عام 1858 وربطت بين أيرلندا وجزيرة نيوفاوندلاند.
والكابل البحري الذى يربط موريتانيا بالعالم الخارجى ليس بدعا من الكوابل العالمية الأخرى فهو عرضة لانواع الانقطاع والاهمال والتخريب، فهو يمر قرابة خط العرض : 18°06'.00 N مرفأ انواكشوط القديم ومحطة انواكشوط السمكية، ويتجه غربا نحو الأعماق شيئا فشيئا حتى يصل خنادق ماريانا ويرتبط بالشبكة الدولية.
الا انه يكون عرضة للتخريب الغير مقصود فى بداية مشواره وخاصة قرابة شواطىء موريتانيا من طرف البواخر الجرارة التى لها ابواب فلاذية قد يصل وزنها احيانا لاكثر من 1000 كيلوغرام للواحدة مع العلم أن كل باخرة جر صيد اعماق تجر أثنين من هذه الأبواب، الأمر الذى يجعل انقطاع الكابل البحرى مسألة روتينية أو مسألة وقت لا اقل ولا اكثر، لاسباب عدة منها:
-كثيرا ما يعلق الكابل البحري في هذه الأبواب فيصبح القطع لا مناص منه.
- تكون الأبواب من الأسفل حادة جدا و قابلة لقطع الكابل.
-عوامل أخرى كالرسو والمراسيم و غيرها.
حلول:
الحل بسيط وممكن، وهو تحريم الشريط الذي يمر منه الكابل البحري، ويتم ذلك عبر التنسيق بين وزارتي المواصلات والصيد البحرى بتحديد احداثيات هذه المنطقة الصغيرة التىي يمر منها هذا تلكابل البحري وارسالها إلى الجهات المختصة، لمراقبة كل البواخر عبر نظام الرقابة البحرية المعمول به فى البلد. ولا شك أن خريطة الكابل البحري متوفرة لدى وزارة الاتصال، و أن تعذر ذلك فيمكن الحصول عليها عن طريق الشركة الرائدة في هذا المجال.
القبطان : أحمد محمد الأمين العالم
