احتضنت مدينة أكجوجت صباح اليوم حفلا لوضع حجر الأساس لتشييد مجمع لمؤسسة المحظرة الشنقيطية الكبرى أشرف عليه الأمين العام لوزارة الشؤون الإسلامية د. حمودي ولد شيخنا وسعادة سفير دولة الامارات العربية المتحدة حمد غانم حمد المهيري.
الأمين العام للوزارة أكد على متانة العلاقات القائمة بين البلدين و نوه بدور المحظرة الشنقيطية الكبرى لكونها مؤسسة علمية أكاديمية أنشئت لتكون جسرا يربط مابين ماضي المحظرة الشنقيطية التليد ومستقبلها المشرق تعتمد في مناهجها المتون المحظرية التي تتسم بالوسطية والاعتدال وتسعى إلى ترسيخ القيم الإسلامية السمحة حاملة معها الإسلام في ثوبه الناصع مستعيدة بذلك الأدوار الريادية التي اطلع بها علماء المحظرة الشنقيطية الأول عبر سفاراتها العلمية التي جابت مختلف الأصقاع للتعريف ببلاد شنقيط قبل تشكيل الدولة الحديثة" على حد تعبيره.
رئيس الجامعة الدكتور محمد تقي الله الطالب جدو أشاد في كلمته بالحدث ووصفه بالمهم وسيعطي للمؤسسة دفعا قويا للانطلاقة شاكرا دولة الإمارات على تمويلها لتشييد مباني المؤسسة. معتبرا أن المؤسسة تخطط على توفير كافة الوسائل الحديثة التي تضمن التميز من أدوات وبرامج تكنلوجية وظروف تجعل الطلاب في جو مساعد على التبحر في العلم والمعرفة حتى يكون طلابنا علماء مؤهلين للإبداع والإسهام الفعال في الحياة النشطة ولأداء الدور المنوط بهم" على حد تعبيره
وأوضح ولد الطالب جدو أن المؤسسة "تضمن أعلى تكوين في العلوم الشرعية واللغوية وتسعى إلى تخريج جيل من العلماء الموسوعيين الذين تشترط فيهم الإحاطة بالكتب المدرسة في المحظرة الشنقيطية حفظا وفهما للحصول على متطلبات شهادة الليصانص والماستر والدكتوراه فهي بذلك تجمع بين الأصالة والمعاصرة وبين الحفظ والفهم وبين المنهج المحظري ومتطلبات نظام L M D بما يقتضيه من حساب للزمن ومواد تفتح على اللغات والمعلوماتية وغيرها" على حد تعبيره
سعادة سفير دولة الإمارات العربية المتحدة حمد غانم حمد لمهيري أكد أن اهتمام دولة الإمارات بتشييد هذا الصرح العلمي الذي يعكس سعيها الجاد لأن تكون رائدة عالميا في مجال نشر الفكر الإسلامي المستنير.
وعبر لمهيري عن ثقته التامة بأن المحظرة الشنقيطية الكبرى ستساهم بشكل كبير في نشر المعرفة وقيم الإسلام التي تعتمد الوسطية والاعتدال ليس في موريتانيا فحسب وإنما في المنطقة عموما من خلال قيامها بدورها الذي ظلت تلعبه كحلقة وصل بين العالمين العربي والإفريقي.
وقد رافق السفير الإماراتي بانواكشوط المستشاران في السفارة حمد عبد الله العميمي وحسن محمد الشميلي. و حضر النشاط كل من والي اينشيري زايد لذان ولد فال أم وحاكم مقاطعة اكجوجت لبات ولد المختار والسلطات الأمنية بالولاية. كما نظموا جولات في مباني المؤسسة المؤجرة حاليا ووقفوا على عرض عن المؤسسة ودورها والجهود التي بذلتها الإدارة لانطلاقة المؤسسة.
