أيها الموريتانيون

 حبيب الله أحمد

لم يحن بعد الإعلان النهائي والرسمي لتجاوز البلاد المرحلة الأصعب فى مسار مواجهتها ل( كورونا)
نعم حققنا تقدما نحمدالله عليه ونالت جهودنا المتضافرة صحيا وأمنيا واداريا إعجاب دول وهيئات وشخصيات دولية وذلك وسام شرف على جبين كل موريتاني وقبعة مرفوعة لاطبائنا ورجال أمننا وحكومتنا
ولقد كان شعبنا كله على مستوى التحدى صبراوتحملا وانسجاما وطنيا غيرمسبوق مع كل التعليمات الاحترازية المتخذة من طرف السلطات الصحية والأمنية والادارية
ورغم وضعيتنا المبشرة والحمدلله وانحسار الرعب الذى شكلته الأيام العصيبة الأولى فإنه من السابق لأوانه إطلاق صافرة النهاية واضاءة الشموع فرحا
نحن جزء من عالم متكامل منكوب ب( كورونا) وتحريك اصبع يدالمريض ليس دليلا على تعافى بقية الجسم
إنه علينا أن نصبر على الأقل اسبوعا آخر على أن كل ذلك متروك للسلطات هي وحدها من تعلن نهاية المعركة
ستلاحظون تخفيفا تدريجيا فى الإجراءات نتمنى أن يكتمل خلال أيام معدودات لتعود الحياة إلى مجراها الطبيعي
أيها الموريتانيون
ماكان لنا أن نفيق من صدمة البداية ونتجاوزها بأمان لولا عناية الله التى اغنتنا عن مضاعفة من الدروع وعن عال من الإطم
ثم بشجاعة أطبائنا وممرضينا ورجال جيشنا وامننا وبدعوات فى جوف الليل ارتفعت إلى السماء من ألسنة مؤمنة وقلوب عامرة بالإيمان فى كل مناطق وطننا الحبيب كما كان للإعلاميين والمدونين والنشطاء فى المجتمع المدني دور ريادي فى كسب المعركة
ولقد حاربنا معا بوطنية جامعة فكسبنا الجولة الأولى وبفضل الله وبصمودنا وصبرنا سننتصر فى معركتنا ضد( كورونا) ونتمنى أن نتقاسم قريبا مع البشرية كلها أفراح انزياح( كورونا) اللعين وإلى الأبد

أربعاء, 08/04/2020 - 11:53