تعد حركة التغييرات الموسعة، التي عرفتها وزارة الداخلية واللامركزية، اليوم، هي الأولى من نوعها منذ 9 أشهر على تسلم الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني مقاليد الحكم في البلاد فاتح أغسطس 2019.
حين تولى محمد سالم ولد مرزوك منصب وزير الداخلية كانت الإدارة الإقليمية بحاجة إلى ضخ دماء جديدة بفعل تقاعد عدد من الولاة والحكام، لكن الوزير الجديد، صاحب الخبرة الطويلة في العمل الوزاري والدبلوماسي، انتظر عدة أشهر لاختيار طاقمه، إن على مستوى الإدارة الإقليمية أو على مستوى الوزارة ذاتها.
ما حصل يوم الخميس 30 أبريل يعد أكبر تحويل عرفته الإدارة الإقليمية، حيث جرى تعيين 9 ولاة جدد، فيما شملت التغييرات جميع الحكام والحكام المساعدين، مع "مراعاة للشفافية التامة في اختيار الوظائف" وفق مصدر في الوزارة.
الإداريون الجدد في الإدارة الإقليمية كلهم من خريجي أسلاك المدرسة الوطنية للإدارة، ولايوجد أي منهم من خارج قطاع الإدارة، فضلا عن تسجيل جيل الشباب حضورا لافتا في التعيينات الجديدة، سواء بتعيينهم حكاما أو تصعيد حكام شباب إلى رتبة ولاة من جميع مكونات المجتمع.
وينتظر أن تشكل تغييرات اليوم إنطلاقة جديدة للإدارة الإقليمية في العهد الجديد، يأمل نظام الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني أن تشكل رافعة لبرنامجه الإنتخابي "تعهداتي".
