نظم المركز الموريتاني لأبحاث التنمية والمستقبل، ندوة بمناسبة الذكرى الأولى لتنصيب الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، حضرها عدد من رجال السياسة.
وقال مدير المركز محمد السالك ولد إبراهيم إن المركز يسعى من خلال هذه الندوة إلى "الرفع من مستوى نقاش القضايا العامة" وأضاف رئيس المركز خلال حديثه في افتتاح أعمال الندوة بأن مخرجات النقاش ستكون بمثابة "حصص للعصف الذهني وتحسيس الرأي العام وأصحاب القرار حول قضايا جوهرية تحظى بالحد الأدنى من الإجماع الوطني" حسب تعبير المركز.
وفي حديثه خلال الندوة اعتبر السياسي المخضرم ولد ابريد الليل أن مرض موريتانيا كون المشاريع المنجزة فيها لا تدوم لكونها مشاريع خارجية، موضحا أنه لا توجد لدى البلد مشاريع طويلة الأمد لا يتأثر إنجازها بتغير النظام، وأضاف أن الأنظمة المتعاقبة منذ الاستقلال كلما برز قادة مجتمعيون تقضي عليهم، وأن المجتمع يعاني من الفساد كما تعاني منه الإدارة، وخلص إلى أن الحصيلة السياسية خلال العام المنصرم كانت معنوية، لكون الناس تطلب وقوع أشياء لم تحدث، وأن المطلوب في المستقبل مرتبط بالتركة والواقع سواء ما كان منه يطلب بشكل آني أو على المستوى البعيد.
أما دفالي ولد الشين فقد تحدث حول إشكالية نزاع الصحراء، واعتبر أنه من المهم نقاش الموضوع؛ فالأمم المتحدة استقالت لأنها لم تضع أحدا مكان المندوب الذي استقال فهي لم تعد مهتمة بالموضوع، مؤكدا ان القضية قضيتنا وانعكاساتها علينا سواء كانت سلبية أم إيجابية، وتطرق أيضا في مداخلته إلى موضوع الزنوج واعتبر ان الموضوع مطروح منذ سنة 1958 حين انسحب ممثلوهم من مؤتمر ألاك، مؤكدا أن المشكل ما زال قائما وما زال يتفاقم، ولا يمكن أن تبقى سياسة النعامة هي المعتمد لمواجهة هذا المشكل، داعيا إلى اجتماع النخبة من الجانبين لنقاش الموضوع والتوصل إلى حل يرضي الجميع.
الندوة المعنونة، بـ "موريتانيا بعد عام: فاتح أغسطس، ما الحصيلة؟ وما المطلوب؟"، حضرها عدد من السياسيين والمسؤولين، من أبرزهم الرئيس السابق، للمجلس الدستوري، اسغير ولد امبارك، والقياديين البعثيين، محمد يحظيه ولد ابريد الليل ودفالي ولد الشين، والرئيس السابق لحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) وعضو المكتب التنفيذي للاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم، والمكلف بمهمة في الرئاسة، محمد محمود ولد أمات، والوزيرة السابقة، فاطمة بنت خطري.