تلقى القائد العام للقوات المسلحة الليبية، خليفة حفتر، أمس الأحد اتصالاً هاتفياً من رئيس جمهورية جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، بحث خلاله الطرفان أهم القضايا على الساحة الليبية.
وبحسب الجيش الوطني الليبي، فقد تناول البحث بين المسؤولين "مكافحة الإرهاب وتدخلات تركيا في الشأن الليبي وإرسالها آلاف المرتزقة والإرهابيين من شمال سوريا إلى ليبيا، مما يهدد المنطقة ويغذي التطرف والإرهاب".
كما تناول البحث دور الاتحاد الإفريقي في رعاية العملية السياسية في ليبيا، والتأكيد على "دعم الحوار الليبي الليبي، بعيداً عن الأطراف الداعمة للإرهاب لضمان إرساء قواعد السلام والأمن في ليبيا والقارة الإفريقية".
وبحث الجانبان أيضاً العلاقات بين ليبيا وجنوب إفريقيا وسبل تطويرها.
يأتي هذا بينما استهدفت مدفعية الجيش الوطني الليبي، مساء الأحد، ثلاث سيارات استطلاع مسلحة تابعة لتشكيلات الوفاق، حاولت التقدم باتجاه مواقع وتمركزات قوات الجيش غرب مدينة سرت.
وبحسب مصادرنا، فقد دمرت مدفعية الجيش الليبي هذه السيارات التابعة للوفاق.
وأكدت المصادر أنه "لا تزال عناصر المرتزقة المدعومة من تركيا تصل إلى مناطق تاورغاء وبوقرين لدعم تشكيلات الوفاق".
من جانب آخر، تواصل مقاتلات سلاح الجو بالجيش الوطني الليبي طلعاتها لرصد أي تحركات عسكرية للوفاق بالساحل الغربي لمدينة سرت الليبية.
من جهته، أكد المتحدث الرسمي باسم الجيش الوطني الليبي، أحمد المسماري، إحكام الدفاعات غرب سرت في ضوء استمرار الحشد من قوات الوفاق وتركيا، قائلاً في مقابلة مع قناة "العربية": "دعمنا خطوط الدفاع غرب سرت بشكل جيد".
إلا أنه حذّر من أن "سماء ليبيا مباحة"، مؤكداً الحاجة "إلى منظومة دفاع قوية".
كما اتهم المسماري الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بالسعي لفرض الأمر الواقع عبر الدفع بمزيد من الأسلحة والمرتزقة إلى ليبيا.
وأكد المسماري أنه يتم نقل المرتزقة السوريون من طرابلس إلى تاورغاء، مضيفاً أن "مصراتة تحولت لقاعدة إدارية متقدمة للجيش التركي".
وشدد المسماري على أن الجيش الوطني الليبي لا يزال يطالب القوى الليبية "بحل سياسي يتفق عليه الجميع".
العربية نت