تطبيع العلاقات: الإمارات وإسرائيل مختلفتان بشأن مشروع ضم أراض في الضفة الغربية

بينما تتجه الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل لتوقيع اتفاق تاريخي يهدف إلى تطبيع العلاقات بينهما خلال نحو ثلاثة أسابيع حسب الرئيس الأمريكي في واشنطن، لتصبح أبوظبي بذلك ثالث عاصمة عربية تتبع هذا المسار منذ إنشاء الدولة العبرية، تبدو قراءتاهما حول المشروع الإسرائيلي لضم أراض فلسطينية مختلفتين.

وفي نظر الإمارات، وافقت إسرائيل مقابل هذا الاتفاق على "إيقاف ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية". وكتب ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في تغريدة على تويتر "في اتصالي الهاتفي اليوم مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، تم الاتفاق على إيقاف ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية".

إلا أن نتانياهو لم يؤكد ذلك. وقال إن ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة "مؤجل" لكن إسرائيل "لم تتخل عنه"، مؤكدا "جلبت السلام وسأحقق الضم".

من جهته، قال السفير الأمريكي في إسرائيل ديفيد فريدمان إن "مختلف الأطراف اختارت بدقة الصيغة. ’توقف موقّت‘، وليس استبعاد الأمر نهائيا".

ورحبت فرنسا بالاتفاق. وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إن "القرار المتّخذ في هذا الإطار من جانب السلطات الإسرائيلية هو خطوة إيجابية يجب أن تتحوّل إلى إجراء نهائي".

ولم يرحب الأردن بالاتفاق ولم يرفضه، معتبرا أن مستقبله "سيكون مرتبطا بما ستقوم به إسرائيل" من أجل "تحقيق السلام العادل" عبر "إنهاء الاحتلال".

ورأى وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أن "قرار تجميد ضم أراض فلسطينية الذي تضمنه الاتفاق يجب أن تتبعه إسرائيل بوقف كل إجراءاتها اللاشرعية التي تقوض فرص السلام".

وأعلن ترامب في أواخر يناير/كانون الثاني خطة للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين تمنح إسرائيل إمكان ضم إسرائيل أراض والمستوطنات اليهودية في الضفة الغربية والتي يعتبرها القانون الدولي غير شرعية.

وفي رام الله، وصفت السلطة الفلسطينية التي يرأسها محمود عباس الاتفاق بأنه "خيانة" ودعت إلى اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية.

وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في بيان تلاه عبر شاشة التلفزيون الرسمي إنّ الاتفاق "نسف المبادرة العربية للسلام"، ويشكل "خيانة للقدس والأقصى وقرارات القمم العربية والإسلامية والشرعية الدولية وعدوانا على الشعب الفلسطيني".

كما رفضت حركة حماس الاتفاق. وقالت على لسان الناطق باسمها حازم قاسم إنه "مدان ولا يخدم القضية الفلسطينية ويعتبر استمرارا للتنكّر لحقوق الشعب الفلسطيني".

 

فرانس24/ أ ف ب

جمعة, 14/08/2020 - 10:03