مُتْ.. لنُعَظِّمك..

أدي آدب

الجموع الغقيرة التي حضرت البارحة جثمان المناضل/ الرمز: محمد المصطفى بن بدر الدين، كان موقفها جميلا، ولا شك أن كثرتهم كانت كثرة في استنزال الرحمات على روحه الوطنية الطيبة، لكن هذا الموقف الجماعي كان عرفانا بالجثمان المسجى في تابوت، هل شعر به الراحل؟
لكم وددت لو كان هناك عرفان بالإنسان الحي، يوم كان شاهدا بين ظهرانينا، ليستشعر قيمة حصاد نضاله المبدئي، وهو حي يرزق.
لنفترض أن زمرة قليلة من هؤلاء حرصت على أن تودع بدر الدين في المطار، يوم غادر في رحلته الاستشفائية الأولى إلى تونس، أو استقبلته يوم عاد منها، أو ودعته في رحلته الأخيرة إلى الجزائر.. لو فعلت لربما أعطاه هذا الموقف الإنساني النبيل البسيط جرعة معنوية تساعده في التغلب على مرضه، الذي ربما كانت خيبات الأمل في الوطن والمواطنين من أكبر أسبابه...
التعبير عن قيمة الحي أولى من التعبير عن قيمة الميت...
هل النكران والتنكر ضريبة لبقاء العظماء أحياء؟

خميس, 15/10/2020 - 16:41