السيسي وماكرون: تحالف محرج؟

زيارة الرئيس المصري لباريس ولقاؤه اليوم بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تطغى على عناوين الصحف في مصر. صحيفة الأهرام عنونت بعبارة قمة مصرية فرنسية في باريس اليوم. القمة بحسب ما تنقله الصحيفة ستتناول جميع جوانب وموضوعات العلاقات الثنائية بين البلدين والتنسيق السياسي تجاه القضايا الإقليمية والدولية. تقول الأهرام في افتتاحيتها إن فرنسا ومصر تربطهما شراكة استراتيجية ومصالح مشتركة اقتصاديا تجاوز حجم التبادل التجاري بينهما ثلاثة مليارات يورو وهناك استثمارات فرنسية ضخمة في مصر وخاصة في قطاعات الاتصالات والنقل.   

صحيفة الأخبار المصرية كتبت على الغلاف: قمة بين السيسي وماكرون بقصر الإليزيه اليوم، ونقلت الأخبار أن هناك توافقا مصريا فرنسيا حول القضية الفلسطينية ودعم المسار السياسي في ليبيا. وكتب خالد ميري من العاصمة باريس في الصحيفة إنها زيارة مهمة في توقيت مهم، وهو توقيت يواصل فيه الاقتصاد العالمي النزيف بسبب جائحة كورونا، وتتواصل فيه أزمات المنطقة اشتعالا. تنعقد القمة المصرية الفرنسية وكل عوامل نجاحها متوافرة ليتواصل العمل المشترك لتسريع وتيرة الحل لكل قضايا المنطقة، ولتسريع وتيرة التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين الكبيرين.

الزيارة تم التحضير لها بداية الشهر المنصرم عند زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان للقاهرة. تلك الزيارة كان الهدف منها تهدئة النفوس بعد الانتقادات التي طالت باريس عقب إعادة نشر صور الكاريكاتير المسيئة للنبي محمد. صحيفة لوريون لوجور تتناول الزيارة على صفحتها الأولى، وتشير إلى أهم القضايا المطروحة على الطاولة بين الرئيسين، وإلى تحدي مسألة حقوق الإنسان في مصر. تقول الصحيفة إنها قضية شائكة تربك السلطات الفرنسية ولاسيما أن مصر تواجه وبشكل متزايد نظاما قمعيا وانتهاكا منهجيا للحقوق الأساسية، وهو ما يجعل التحالف المصري الفرنسي محرجا.

الزيارة تطالها انتقادات المنظمات غير الحكومية هنا في فرنسا، تكتب صحيفة لوموند وتضيف إن المدافعين عن حقوق الإنسان يطالبون بتحركات قوية من باريس وبتجاوز الخطب إلى أفعال. وأوردت لوموند تصريحا لرئيس الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان أنطوان مادلان، ينتقد استقبال السيسي في باريس ويقول إننا مندهشون من الكيفية التي يفرش فيها الإليزيه البساط الأحمر لرئيس  ديكتاوري في وقت يقبع فيه ستون ألف سجين رأي داخل المعتقلات في مصر.

إلى موضوع آخر مشاهدينا، هو نتائج الانتخابات التشريعية التي نظمت قبل يومين في الكويت. نتائج أظهرت تقدما نسبيا للأصوات المعارضة داخل مجلس الأمة الكويتي، مما يشكل تحديا حقيقيا للحكومة التي تواجه عدة أزمات ناجمة عن الوباء وتراجع أسعار النفط. صحيفة القبس الكويتية عنونت: الدين العام أول مواجهة بين السلطتين. كتبت الصحيفة إن الوضع المالي يزداد حرجا، وعجز النصف الأول من 2020 -2021 يصعد بمئة وواحد وأربعين في المئة إلى ما يقارب ملياري دينار. 

أسفرت نتائج هذه الانتخابات كذلك عن برلمان خال من النساء رغم العدد الكبير للمرشحات والناخبات. الموضوع يثير اهتمام الصحف وردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي. صحيفة العرب تساءلت لماذا لا تنتخب النساء نساء؟ قالت الصحيفة إن غياب اللمسة النسائية عن المجلس يشغل الكويتيين ويثير الاستياء على مواقع التواصل في الكويت. رواد مواقع التواصل حسب الصحيفة أرجعوا غياب النساء عن المجلس إلى عدم اقتناع المرأة بدور المرأة ونشرت صحيفة العرب رأيا للكاتب عبد العزيز القناعي يقول حول المسألة إنها حالة خذلان كبيرة، وتراجع فكري وحضاري كبيرين في الكويت.

في موضوع آخر مشاهدينا: يواصل المفاوضون الأوروبيون والبريطانيون نقاشاتهم حول بريكست دون التوصل إلى اتفاق. صحيفة لوموند تقول إن المفاوضات على حافة الانهيار. العلاقات التجارية التي ستربط الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة ابتداءً من عام 2021 ما تزال ضبابية، وخلافات عميقة ما تزال قائمة حول الصيد وشروط المنافسة الشريفة والطرق التي يمكن بها حل الخلافات المستقبلية.     

صحيفة ذي تايمز كتبت إن كلا من المستشارة الألمانية انغيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مستعدان لتخفيف شروطهما لتفادي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق في وقت يقترب فيه تاريخ هذا الخروج وهو الواحد والثلاثون من الشهر الجاري. 

فرانس 24

اثنين, 07/12/2020 - 12:53