الموت هو التقاعد هنا

اقريني امينوه

تاريخ النكتة السياسية فى البلد قديم نسبيا،تزدهر النكات حين تضيق على المواطن حلقات عيشه،ينفس ويعوض عن طريق المفارقة الماثلة دائما يين يديه،حياته التى تفتقد للتوازن وحيوات الآخرين السائرة بصفر مشاكل،الآخر هنا دائما السلطة.
آخر نكتة قرأها الموريتانيون،كانت عن عودة كورونا بحثا عن صندوقه....لم أضحك منها،كانت مباشرة كتحية صباح وموجعة كألم مرضى الكسور.
ضحكت من نكات أخبارنا...حملات تحسيس لرفع اليقظة لدى السائقين .....بالأمس كنت محشوا على "طريقة ضمني على صدرك "بين سائق تاكسي  وراكب برم من كل شئ...من استقلالنا وشعرنا وآمالنا فى الحياة.
سألت السائق عن فكرة الموت الرحيم وخطاب الاستقلال وهواجس كورونا .
سخر من حملات كل وزارات الكون وبعض اجراءات الحكومات ،وأكد لي بعينين متقدتين  أن كورونا يعشعش فى جسمه منذ أول يوم استفاد فيه من حقه  فى التقاعد،وأن الأجسام المضادة تقال "للصاير". وأن الموت أخ المتقاعد يربت على كتفه كل يوم ويقول له :كن بخير أنا لا أجهز على الفانين فى أرض الفناء.

خميس, 10/12/2020 - 12:21