مظاهر الفساد البادية للعيان

أحمد ولد المصطف

الفساد منتشر في بلدنا منذ عقود. هذه  مسلمة لم يعد يختلف عليها اثنان.

 لا يتعلق الأمر هنا بالغوص في أسباب هذه الظاهرة و تاريخها و تشعباتها الداخلية و الخارجية و تأثيراتها على المواطن و على الاقتصاد الوطني و  سمعة البلد، بل سيتم الاكتفاء بذكر بعض ملامحها التي لا تخطئها العين.  
من هذه المظاهر التي تصدافك يوميا و تحس بها، رغم جهود

 السلطات العمومية المعلنة للحد منها:

- رداءة الطرق و شبه انعدام الأرصفة و ضعف صيانتها في العاصمة و المحاور الطرقية الرئيسية و في المدن الداخلية، رغم الميزانيات الضخمة التي ترصد لها؛
- ضعف الصرف الصحي؛ 

- إهمال التخطيط العمراني في معظم الولايات و المقاطعات و البلديات الداخلية؛

- الفشل في تعميم تسميات شوارع نواكشوط و باقي المدن، حيث غالبا ما يتم الاهتداء بالأعمدة الكهربائية و محطات الوقود و المساجد و الأشجار و البنايات العمومية و الخصوصية، دون أن تقوم الجهات الوصية بدورها كما يجب؛  
- رداءة النقل العمومي و عدم تلبية وسائله للطلب؛

- انعدام شبه كامل لمحطات نقل جديرة بهذه التسمية و ذلك في المدن الكبرى و المراكز الحضرية؛ 

- عدم القدرة حتى الآن على تسيير القمامة تسييرا سليما يحفظ صحة المواطن و يحافظ على البيئة ؛

- العجز عن تطوير قطاع الزراعة لمد الأسواق بحاجياتنا الأساسية منها، رغم توفر المساحات الصالحة للزراعة و المياه و القروض الضخمة التي يستفيد منها هذا القطاع.

أما مشاكل التعليم و تزوير الشهادات و مشاكل الصحة و ارتفاع الأسعار  و البطالة والبيئة و الفساد المالي و الإداري،  

  و غيرها من مظاهر الفساد الأخرى فنتوقف عنها لفسحة اخرى.

اثنين, 22/02/2021 - 10:49