نذيرو ولِّي

محمد الأمين الفاظل

خرجت من مستشفى التخصصات (طب جا علما) إلى أقرب صيدلية في المنطقة لشراء دواء، وكانت الصيدلية الأقرب بجوار المدرسة العسكرية على شارع أمير الكويت الراحل.

لما دخلت على الصيدلية سألني صاحبها مبتسما، ويبدو أنه يعرفني: أيوَ نذيرو إولي واللَّ ما يولي؟

فأجبته : أصل ايولي حك حك 

قلت لصاحب الصيدلية أني كنتُ بالفعل من داعمي معالي وزير الصحة، ولكن تبين لي فيما بعد أني كنتُ مخطئا فكتبتُ منشورات ومقالات عبرتُ فيها عن ندمي على ذلك الدعم. صاحب الصيدلية قال لي إنه اطلع بالفعل على تلك المقالات.

الصيدلية الأقرب لتلك الصيدلية، والتي لم أجد عندها الدواء كاملا تقع قبالة وزارة التجهيز، والصيدلية الثالثة المجاور لها تقع في المقاطعة الخامسة.

تصوروا أن سيدة قادمة من الداخل رفقة مريض محجوز في نفس المستشفى كُتِب لها دواء الساعة العاشرة ليلا، ولم تجده في صيدلية المستشفى ومثل ذلك يحدث دائما .

آه نسيت أن أقول لكم إن المنطقة من الصعب أن تجد فيها سيارة أجرة.  

فرض تباعد الصيدليات لم يكن قرارا صائبا. صحيح أني لم أنتقده في تلك الفترة لأني كنتُ أحسن الظن بالمشروع الإصلاحي لمعالي وزير الصحة. أما الآن فقد أصبح من الواضح لي أن هذا القرار لم يكن يكتسي أية أولوية، وأنه قد زاد كثيرا من معاناة المرضى ومرافقيهم، وخاصة منهم أولئك الذين ليست لديهم سيارات.

جمعة, 02/04/2021 - 08:14