إن هذا التدني المستمر في نسب النجاح في البكالوريا يحتاج إلى وقفة تأمل جدية في واقع التعليم ببلادنا.
إن هذه النسبة المتدنية تطرح عدة أسئلة يجب أن نبحث لها عن أجوبة غير تقليدية، ومن تلك الأسئلة :
- ماذا سنفعل ب 92 % من المترشحين أو ما يقاربها ترسب كل عام في امتحان الباكالوريا؟
- كيف يمكننا أن نبدأ في تخفيض هذه النسبة إلى أن تصل في سنوات قليلة إلى أقل من 50 %؟
- كيف يمكننا أن نحمي كل المنتمين لنسبة ال 92% التي ترسب كل عام في امتحان الباكالوريا من الإحباط واليأس ومن التفكير في ولوج عالم الجريمة بمختلف شعبه وتخصصاته؟
- كيف يمكننا أن نؤهل مهنيا هذه ال92% التي ترسب كل عام في الباكالوريا حتى تكون قادرة على ولوج سوق العمل؟
- كيف يمكننا أن نعيد للثانويات العمومية قليلا من الاعتبار، حتى لا تبقى هي التي تمثل النسبة الأعلى في 92% من الراسبين في امتحان الباكالوريا؟
أظن أن من بين الجمل المفاتيح التي قد تساعدنا في الإجابة على الأسئلة أعلاه :
- تدريس المواد العلمية باللغة العربية؛
- الاهتمام الواسع بالتكوين المهني، وخاصة منه التكوين المتوسط؛
- زيادة الإنفاق على التعليم العمومي وتقليص الفجوة الكبيرة بين ميزانيات مدارس الامتياز التي يدرس فيها المئات وميزانيات المدارس التقليدية التي يدرسها فيها الآلاف.
