يبدو أن منظمي مهرجان "فيسبادن بينالي" قد نجحوا في توظيف الفن من أجل الاستفزاز. تمثال ذهبي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مدينة فيسبادن الألمانية يُثير الكثير من الانتقادات، فيما لم يعرف مدة بقاء التمثال في هذه المدينة.
ذكرت مواقع صحيفة ألمانية أن نصب تمثال للرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الاثنين (27 أغسطس/ آب 2018) في مدينة فيسبادن الألمانية أثار الكثير من الانتباه، وأضاف الموقع الألماني أن التمثال بارتفاع أربعة أمتار ووُضع في ساحة "الوحدة الألمانية".
وأوضح موقع "waz" أن التمثال الذهبي نصب في الساحة في إطار مهرجان "فيسبادن بينالي"، الذي يحمل هذه السنة شعار "الأخبار السيئة"، وأضاف أن منظمي هذا المهرجان يسعون من خلال ذلك إلى الاستفزاز عن طريق الفن، وأردف أن المنظمين نجحوا على ما يبدو في ذلك، حيث تم تلطيخ تمثال أردوغان بعبارات مثل "هتلر تركيا".
وفي نفس السياق، أشار موقع "تاغس شبيغل" إلى أن مجلس مدينة فيسبادن، والتي تقع في ولاية هيسن، تفاجأ بدوره من وضع تمثال للرئيس التركي أردوغان. وأضاف الموقع الألماني أن نصب تمثال بشري تمت الموافقة عليه من مصلحة النظام العام، إلا أن متحدثاً باسم مجلس المدينة قال "لم يكن واضح لدينا أن الأمر يتعلق بتمثال لأردوغان"، فيما لا يعرف بعد إلى متى سيبقى التمثال في هذه المدينة.
و أكد موقع "دير فيستن" أن صور تمثال أردوغان الذي يزن 2.5 طن انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر البعض عن غضبه من وضع تمثال للرئيس التركي في مدينة فيسبادن. وكتب أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي يقول "ما هذا الهراء؟"، بينما علق آخر قائلا "الغباء البشري لا حدود له".
كما طالبت "جمعية الشعوب المهددة" من عمدة مدينة فيسبادن، سفن غيرش بإيقاف المهرجان الفني، والذي يتضمن تمثال أردوغان، لأنه يجرح مشاعر ضحايا انتهاكات أردوغان لحقوق الإنسان، على حد وصف الجمعية.
في المقابل، أفاد موقع "t-online" الألماني أن بعض مؤيدي الرئيس التركي أردوغان استغلوا فرصة وضع تمثال لأردوغان في مدينة فيسبادن من أجل التقاط الصور معه، وأضاف أن شخصاً التقط صورة أمام التمثال وهو يحمل معه العلم التركي.
يُشار إلى أن مهرجان "فيسبادن بينالي" انطلق الخميس الماضي وسيستمر حتى نهاية هذا الأسبوع، حسب ما أشار إليه موقع صحيفة "دي فيلت" الألمانية.
DW