نقلت وكالة أنباء تاس الروسية اليوم الثلاثاء عن الإدارة العسكرية والمدنية في إنرجودار أن انفجارين وقعا بالقرب من مبنى لتخزين الوقود المستهلك في محطة زابوريجيا للطاقة النووية، متهمة القوات الأوكرانية بقصف منشآت تابعة للمحطة.
وقالت الوكالة إن فلاديمير روجوف العضو في المجلس الرئيسي للإدارة العسكرية والمدنية في زابوريجيا أكد أن كثافة القصف على المنطقة زادت بنسبة 70 في المئة في الأسبوع الأخير، بينما قالت الإدارة العسكرية والمدنية في إنرجودار إن القصف ما زال مستمرا وإن الهدف من الهجوم يهدف إلى "تقويض مهمة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في المنشأة النووية".
ومن المقرر أن يزور وفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية محطة الطاقة النووية في زابوروجيا في الأيام المقبلة.
السلامة النووية
وكانت وزارة الخارجية الأوكرانية قالت إن من المقرر أن يصل إلى كييف أنس الاثنين فريق من الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة لتفقد محطة زابوريجيا النووية.
وصارت المحطة، التي استولت عليها القوات الروسية في مارس آذار لكن لا يزال يديرها موظفون أوكرانيون، خط مواجهة شديد الخطورة في الحرب.
وتبادلت موسكو وكييف الاتهامات بقصف محيط المحطة النووية، وهي الأكبر في أوروبا.
وأشارت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن البعثة ستقيم الأضرار المادية وظروف العمل وستتحقق من أنظمة السلامة والأمن. وستقوم أيضا "بتنفيذ أنشطة حماية عاجلة"، في إشارة إلى تتبع المواد النووية.
في غضون ذلك، قال رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنه سيقود فريقا من المفتشين إلى محطة زابوريجيا على نهر دنيبرو في جنوب وسط أوكرانيا. وكتب رافائيل جروسي على تويتر "يجب علينا حماية سلامة وأمن أكبر منشأة نووية في أوكرانيا وأوروبا".
وقال مسؤولون معينون من قبل روسيا اليوم الاثنين إن ضربة صاروخية أوكرانية أحدثت حفرة في سقف مستودع للوقود في محطة زابوريجيا.
كما قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها أسقطت طائرة مسيرة أوكرانية كانت تحاول مهاجمة محطة الطاقة النووية، حسبما ذكرت وكالات الأنباء الروسية. وأفادت بعدم وقوع أضرار جسيمة مضيفة أن مستويات الإشعاع طبيعية.
ووصف الكرملين مهمة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنها "ضرورية"، وحث المجتمع الدولي على الضغط على أوكرانيا لتقليل المناوشات العسكرية في المحطة.
ودعت الأمم المتحدة والولايات المتحدة وأوكرانيا إلى سحب العتاد العسكري والجنود من المجمع النووي لضمان عدم اعتباره هدفا. إلا أن الكرملين استبعد مرة أخرى إخلاء الموقع.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية يجب أن تقوم بعملها بطريقة محايدة سياسيا.
قال مدير مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الأحد عبر حسابه على تيليجرام إن القوات الروسية أطلقت النار على إنرهودار، البلدة الواقعة على ضفاف نهر دنيبرو حيث تقع المحطة، ونشر مقطعا مصورا لرجال إطفاء وهم يخمدون النيران في سيارات مشتعلة.
نقلا عن العربية نت