تستعد العاصمة الفرنسية باريس، غدا الخميس، لاستضافة قمة دولية بعنوان "من أجل ميثاق مالي عالمي جديد"، يشارك فيها الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني.
القمة يحضرها حوالي مائة من رؤساء الدول والحكومات حول العالم، ورؤساء بنوك التنمية المتعددة الأطراف، و 120 منظمة غير حكومية، و 70 شريكا من القطاع الخاص، و40 منظمة دولية.
أزمة ديون الدول الفقيرة
تناقش قمة باريس استعادة الحيز المالي للبلدان التي تواجه أوضاعا صعبة على المدى القصير، ولا سيما البلدان الأكثر مديونية، وذلك من خلال تحسين عرض المؤسسات المالية الدولية، ولا سيما من خلال مراجعة الطريقة التي يتم بها معالجة قضايا الديون وتخفيف عبء الديون في حالات الأزمات.
وتدرس القمة آليات تخفيف عبء الديون في حالات الأزمات بالبلدان الفقيرة والأكثر عرضة لتغير المناخ، بالتوازي مع مناقشة السبل لمعالجة قضايا الديون ككل.
تمويل التكنولوجيا الخضراء
تهدف قمة باريس إلى تشجيع الاستثمار في البنية التحتية "الخضراء" لانتقال الطاقة في البلدان الناشئة والنامية، وذلك فيما يتعلق بالإسكان والصحة والمياه والنقل ومشاريع البنية التحتية التي تحتاج إلى التنمية.
وستناقش القمة طرق تسهيل الاستثمار في البنية التحتية المستدامة بما يتماشى مع الأهداف العالمية لصافي صفر انبعاثات، والحفاظ على الطبيعة.
دعم القطاع الخاص
تركز القمة على تعزيز تنمية القطاع الخاص في البلدان منخفضة الدخل، والتوصل لأفضل السبل لدعم إنشاء الشركات بهدف تحفيز القطاع الخاص من أجل توفير فرص عمل للسكان.
كما تسعى القمة إلى تعبئة الموارد المختلفة (التمويل المحلي، والمؤسسات العامة، والصناديق الخاصة) وتطوير المبادرات التي أثبتت جدواها بالفعل، مثل التحالف من أجل ريادة الأعمال في أفريقيا.
أهداف القمة
تهدف قمة باريس بشكل رئيسي لإرساء الأساس لنظام مالي جديد، لمواجهة التحديات العالمية المشتركة مثل مكافحة الفقر، وتغير المناخ، وفقدان التنوع البيولوجي.
وتأمل باريس في أن يتم الاتفاق خلال القمة، على خارطة طريق لمدة 18 إلى 24 شهرًا القادمة، مع توحيد الجهود العالمية خلال عام 2023 بشأن التمويل، وذلك في قمة قادة مجموعة العشرين في الهند، وفي الجمعيات العامة للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، وفي مؤتمر تغير المناخ COP28 في دبي.