قال المدير المساعد لإذاعة موريتانيا محمد سعدنا ولد الطالب إن الإدارة العامة للمؤسسة تتبنى رؤية واضحة لتطويرها، تتكون من شقين؛ أحدهما إداري بحت يخص الضبط وتنظيم العمل الإداري وتحديد المسؤوليات بوضوح وتفعيل ادوار كافة مديري ومسؤولي القطاعات المختلفة، والثاني يتعلق بإعادة إطلاق محتوى حقيقي متكامل وشامل يلبي حاجات المستمعين والمتلقين ويعكس دور الإذاعة كوسيلة للمساهمة في خلق الوعي ومواكبة الجهود التنموية المقام بها في البلد.
وأضاف ولد الطالب في مقابلة مع موقع الصحراء أن المؤسسة أطلقت إذاعات متخصصة، مثل الإذاعة الثقافية والإذاعة المدرسية وإذاعة التثقيف الصحي ؛ كما تم تحديث قطاع الأخبار وإطلاق برامج إخبارية شاملة ومتخصصة؛ مضيفا: "في نفس السياق بدأنا مسارا واضحا لوضع اللغات الوطنية على الخارطة الرئيسية للمادة الإعلامية المقدمة".
محددات خط التحرير..
وبخصوص الخط التحريري لإذاعة موريتانيا؛ أشار ولد الطالب أنهم كإذاعة خدمة عمومية لديهم خط تحريري واضح؛ أساسه المحددات الكبرى لسياسات ومواقف البلاد، وكذا احترام المشتركات الدينية والوطنية؛ وإبراز قيم المواطنة.
وأضاف المدير المساعد أنه: "لا شك أن المحررين والعاملين بقطاع الأخبار عموما لديها من الخبرات والمعارف ما يجعلهم مؤهلين لمراعاة واحترام هذا الخط والنسق التحريري العام".
كشف النواقص وحل المشاكل..
وأكد المدير المساعد لإذاعة موريتانيا أن الإدارة العامة الجديدة وضعت ملف المحطات الجهوية للإذاعة في صلب اهتماماتها؛ و"بدأت في عملية جرد واستكشاف كامل للنواقص الموجودة؛ حيث تم التغلب على بعض النواقص الملحة وبدأت كل المحطات في استعادة بثها بشكل منتظم"، مؤكدا أنه "تم وضع مساطر برامجية محدثة تراعي الخصوصيات المختلفة لكل منطقة؛ كما تم تفعيل العلاقة مع الإذاعة الأم وتحديد أوقات الالتحام وكذا وضع آلية لإسهام المحطات في المحتوى الاذاعي للإذاعة الأم"، وفق تعبيره.
وفي ما يتعلق بملف المتعاونين؛ أكد ولد الطالب في مقابلته مع الصحراء، أن وضعيتهم في مؤسسات الإعلام العمومي بشكل عام تتطلب إعادة النظر؛ مضيفا: "نحن واثقون أن هناك إرادة عليا لوضع حلول لهذا الإشكال؛ وسنعمل كإدارة عامة لإذاعة موريتانيا على وضع تصورات واضحة من أجل إيجاد حل شامل وعادل لهذه القضية"، حسب تعبيره.
عودة البرامج القديمة..
وأشار ولد الطالب إلى أن إذاعة موريتانيا مؤسسة عريقة واكبت المحطات الكبرى في تاريخ موريتانيا؛ وشكلت جزءا رئيسيا من الذاكرة الثقافية والترفيهية والتوعوية؛ ولذا فقد كانت برامجها على مدى عقود جزءا من مكونات الذائقة الفكرية والثقافية لأغلب الموريتانيين.
وأكد أنه "في هذا الإطار تتنزل عودة بعض البرامج الإذاعية التي ارتبط بها الموريتانيون وجدانيا وذلك لربط الحاضر بالماضي وإحياء القيم وتكريس ثقافة انتقال المعارف بين الأجيال المختلفة".
المدير العام المساعد لإذاعة موريتانيا أوضح أن المؤسسة عضو فاعل في أهم الاتحادات الإذاعية العربية والإسلامية.
ويضيف ولد الطالب: "لدينا صلات وتعاون مع الكثير من المؤسسات الإعلامية الخارجية، ولقد بدأنا في تفعيل شراكاتنا الداخلية والخارجية مع الجهات التي نملك وإياها بعض المشتركات؛ وفق قاعدة تبادل المعارف وتشارك المحتوى".
