Lemonde تتوقف مع العلاقات القوية بين موريتانيا والسعودية

بعد إعلان وفاة الصحفي السعودي جمال خاشقجي في اسطنبول، أعربت موريتانيا عن ثقتهما التامة بالعدالة السعودية.

 نواكشوط حليف مخلص للمملكة العربية السعودية. خلال خمسة أيام أصدرت الدبلوماسية الموريتانية بيانات صحفية قريبة جدا من المواقف السعودية في قضية خاشقجي الذي اختفى في القنصلية السعودية في اسطنبول في 2 أكتوبر.

وفي يوم الاثنين 15 أكتوبر شجبت ما سمته "حملة مزاعم مضللة لا تخدم شفافية التحقيق الحالي ولا مصداقيته"، في إشارة إلى الصور التي التقطتها تركيا لإثبات أن الصحفي لم يخرج أبداً من القنصلية. في وقت البيان الموريتاني ادعت المملكة العربية السعودية أنها لا تعلم شيئا عن مصير الصحفي.

ثم في 20 أكتوبر بعد يوم واحد من اعتراف الرياض بتورطها في اختفاء جمال خاشقجي أصدرت الوزارة الموريتانية بياناً آخر قالت فيه نواكشوط إنها واثقة في العدالة السعودية وفي قدرتها ورغبتها في الكشف عن جميع الظروف المحيطة بالحادث ومعاقبة من قاموا به".

منذ وصول الرئيس محمد ولد عبد العزيز كانت الدبلوماسية الموريتانية تتماشى مع مواقف الرياض. في يونيو 2017، كان نواكشوط بالفعل جزء من رأس الحربة الاستراتيجية ضد قطر بعد العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة التي أعلنت الحصار ضد الإمارة الغازية. حيث استدعى محمد ولد عبد العزيز السفير في الدوحة وذلك بالتنسيق مع نظيره التشادي ادريس ديبي كما سعى لإقناع بعض من نظرائه الأفارقة لاتباع هذا النهج.

وفي أغسطس دعمت نواكشوط الرياض بقوة في خلافها مع كندا التي انتقدت عدم احترام حقوق الإنسان في المملكة. وقد تم تعزيز هذه النزعة مع وصول وزير الخارجية الموريتاني الجديد إسماعيل ولد الشيخ أحمد في شهر يونيو. فقد كان هذا الأخير حتى فبراير الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في اليمن حيث أتيحت له الفرصة للاحتكاك مع السلطات السعودية لمدة ثلاث سنوات.

تعتبر المصالح السعودية في موريتانيا مهمة خاصة في تمويل المشاريع من خلال الصندوق السعودي للتنمية. ولكن موريتانيا ليست الدولة الإفريقية الوحيدة التي ساندت السعودية في اختفاء الصحفي. فبالإضافة إلى موقف موال للسعودية من جنوب السودان والتي لا تتمتع بخبرة كبيرة في القضايا الدولية، أصدرت جيبوتي بيانًا في 22 أكتوبر بمصطلحات قريبة من موريتانيا.

ترجمة الصحراء

لمطالعة الأصل اضغط هنا

جمعة, 26/10/2018 - 19:36