مبادرة "النداء الحر الناصح" تعلن تأييدها لترشح الرئيس غزواني

أعلنت مبادرة "النداء الحر الناصح" انخراطها في عملية البناء الوطني و دعمها اللا مشروط لرئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني وتأييدها المستحق لترشحه لمأمورية ثانية.

 

وعبرت المبادرة، في بيان صادر عنها، عن وقوفها خلف الرئيس غزواني صفا واحدا "من أجل استكمال برنامجه الانتخابي وحثنا الجميع على إسناد هذه التوجه وحمايته بالتسجيل على اللوائح الانتخابية بكثرة و التصويت يوم الاقتراع على النهج الإصلاحي الإجماعي، والذود عنه، لما فيه من خير البلاد و العباد".

 

وفي ما يلي نص البيان:

"اعتبارا للظرفية الحالية التي تعيشها بلادنا، والتي تتميز بانتهاج أسلوب جديد قوامه التهدئة السياسية والحوار والتواصل في كل ما يخدم القضايا الكبرى للوطن. وهي الظرفية التي نحتفي بها بنجاح صاحب الفخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني في نقل العلاقة بين مكونات المشهد السياسي الوطني والمحلي من القطيعة والتنافر والتخوين إلى التهدئة والحوار والتفاهم اللذين أضحى معهما الاختلاف هادئا وغدا التنوع ثراء والتباين مُتفَهَّما في نطاقه، وانحصر الخلاف السياسي في إطاره الصحيح ليكون: اختلافَ مشاريع وتباينَ آراء وليس حربا مفتوحة أو مضمارا للإساءة وتجاوز الخطوط الحمراء".

وانطلاقا من المبادئ التي جاءت في إعلان الترشح لمأموريته الثانية والذي أكد فيه صاحب الفخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني على أنها ستكون بالشباب ومن أجل الشباب؛ لتفهُّمه ما لدى الشباب من مآخذ و انتظارات على الرغم من ما أنجز»، وأعرب فيه عن مواصلة العمل خلالها "من أجل دمج الفئات الهشة اقتصاديا واجتماعيا وتحسين ظروفها المعيشية وتعزيز نفاذها إلى الخدمات الأساسية". وشدَّد فيه على التشبث بهدفه الأسمى: تحقيقِ الوحدة الوطنية ودعمِ عوامل الانسجام الاجتماعي وتقوية وشائج الأخوة والقربى بين مختلف مكونات الشعب. باعتبار هذا أساس استقرارنا وخطنا الدفاعي الأول وحصننا المنيع في وجه كل التحديات".

وهي المبادئ التي ستثْمِرُ بيئةً ملائمةً للإقلاع بالوطني في شتى المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية قائمةً على أساس ركينٍ من تقوية اللحمة الاجتماعية و التهدئة السياسية، و العدالة في تقاسم الثروات، ووقوف الدولة بمسافة واحدة من جميع المواطنين. 

 إن استشعار المسؤولية تجاه هذه المبادئ المرجعية التي يعكسها التوجه الوطني اليوم يُوجب بذل الجهود من أجل الإسهام في عملية البناء الوطني. ولا شكَّ أن أي إسهام وطني يُهْمل البعد المحلِّي الفاعل في المنظومة الوطنية لن يؤتي أكْلَه ما دامت تفاصيل العوائق المحلية حائلة دون الاندماج الوطني المنشود.

فرغم مرور (مأمورية إعادة التأسيس) الأولى من عهدة صاحب الفخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني والتي يمكن بسهولة اعتبارُها مجسدةً للمبادئ الكبرى الآنفة من خلال قراءة بسيطة للمشهد الوطني بصفة عامة وبواسطة المرآة العاكسة للإنجازات الكبرى في مجال اللحمة الاجتماعية و التهدئة السياسية وتخليق المشهد العام، إلا أن استكمال ترميم المشهد الوطني ظلت تشوِّهُه نواقصُ العثراتِ المحلية التي تعيق مواكبة الخطاب،و الوصول إلى الأهداف الكلية الكبرى لهذا التوجه الذي أعرب عنه صاحب الفخامة في جميع خطاباته، بدءً من خطاب وادان التاريخي :الذي ورد فيه [وإن مما يحز في نفسي كثيرا ما تعرضت له هذه الفئات في مجتمعنا تاريخيا من ظلم ونظرة سلبية مع أنها في ميزان القياس السليم ينبغي أن تكون على رأس الهرم الاجتماعي فهي في طليعة بناة الحضارة والعمران وهي عماد المدنية والابتكار والإنتاج .ولقد أن الأوان أن نُطهِّر موروثنا الثقافي من رواسب ذلك الظلم الشنيع وأن نتخلص نهائيا من تلك الاحكام المسبقة والصور النمطية التي تناقض الحقيقةَ وتصادم قواعد الشرع والقانون وتُضعف اللحمة الاجتماعية والوحدة الوطنية وتعيق تطور العقليات وفق ما تقتضيه مفاهيم الدولة و القانون والمواطنة].

ومرروا بخطاب الاستقلال الصريح، و خطاب حفل تخرج مهنيّي المدرسة الوطنية للإدارة و الصحافة و القضاء، وانتهاءً بنداء جول التاريخي الذي جاء فيه: [لقد آن الأوان للتحرر من قيود وأوهام التعالي بين الشرائح، كما آن الأوان للتوقف عن سد طريق الوحدة باجترار مظالم تاريخية بهدف إعاقة أي إرادة للتقدم والنماء.علينا أن نعلنها بصوت واحد وبكل لغاتنا الوطنية : نريد موريتانيا واحدة، لا تفوَّق فيها لمواطن على مواطن إلا بقدر ما يقدم للوطن من خدمة .. لقد ولَّى زمن التعالي والتمايز الشرائحي وبدأ عهد جديد قوامه التسامح والتآخي واعتبار الماضي عبرة ودرسا تنبغي الاستفادة من محطاته المضيئة والعمل على أن لا تتكرر دروسه المعتمة]. 

بالإضافة إلى جميع البرامج التي اعتمدتها حكومة معالي الوزير الأول المهندس محمد ولد بلال مسعودكـ: المدرسة الجمهورية، وتمهين الإدارة و تعزيز الأمن القضائي، وتكريس الأمان الاجتماعي و الصحي، والعافية السياسية و الاجتماعية، تنفيذا لالتزامات رئيس الجمهورية الواردة في برنامجه الانتخابي [تعهداتي].

و هي الإنجازات التي لا تخفى على ذي بصيرة و لا يمكن حجبها إلا بستار الجحود السياسي وعدم العرفان بالجميل الاجتماعي.

ويبقى العمل على تجسيد ومواكبة هذه الخطابات والبرامج التائقة إلى الاندماج وتعزيز عوامل العيش المشترك المتكافئ بين جميع مكونات المجتمع مسؤوليَّتَنا [نَحْنَ] كفاعلين محليين و شركاءَ وطنيين في السعي إلى صَقْل القوالب التقليدية الضيقة و القضاء على عوائق الاندماج التي تكرِّسها القبلية السياسية التي آن الأوان لنبذها باعتبارها العائقَ الأولَ لعملية البناء الوطني. و العامل الأساسي في عزوف شباب مجتمع الهامش عن المشاركة السياسية لطغيان التوجه القبلي الذي يقوي الآليات التقليدية للقبيلة السياسية على حساب الإيمان بالمبادئ والتوجُّهات السامية لصاحب الفخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني. 

وما من شكٍّ أن تنفيذ المبادئ الأساسية السامية الواردة في برنامج فخامة رئيس الجمهورية يقتضي التناصف والتشارك والتكامل وتقبل الآخر في مجتمع متآخ موَّحَّد في الآمال متساوٍ في المكتسبات و الرهانات المحلية و الوطنية.

وهو ما يملي اليوم على الفاعلين المحليين و الوطنيين الاستفادة من هذه الفرصة السانحة للوقوفِ الصادق مع برنامج صاحب الفخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني والتمسكِ بروح تعهداته التي تسعى بشكل حثيث إلى نشر روح التآخي و التناصف بين مكونات المجتمع.

إن الوضع المحلي الحالي الذي يتَّسٍمُ بالإحباط وانعدام الثقة السياسية المتبادلة و الشعور بعدم الإنصاف نتيجة السعي الحثيث الواضح إلى القضاء على رموز مجتمع الهامش المحلية ومواصلة الحيلولة دون وصولها إلى مركز القرار و وشَيْطَنَتها وجَرِّها بطريقة واضحة إلى المعسكر المضاد لعملية البناء الوطني، وهو ما يتنافى تماما مع توجُّهَات وتَوْجيهَات وخطابات وتعهدات رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني.

ولهذا أصبح من المُلحِّ اليوم التوجه بنداء حر ِّ ناصح إلى النظام الوطني في بداية المأمورية الثانية لتكون مواصلة لنهج البناء و التأسيس، بل مرحلة جديدة تلبي تطلعات المواطنين في تعزيز المشترك السياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي المحلي والوطني تأسيسا لمسار وطني جديد، لبناء دولة موريتانية حديثة" قوامها الإنصاف والعيش المشترك.

معلنين في هذا النداء الحر الناصح انخراطنا في عملية البناء الوطني و دعمنا اللامشروط لفخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني و تأييدنا المُسْتَحق لترشحه لمأمورية ثانية، ووقوفنا خلفه صفًّا واحدًا من أجل استكمال برنامجه الانتخابي وحثَّنا الجميع على إسناد هذه التوجه وحمايته بالتسجيل على اللوائح الانتخابية بكثرة و التصويت يوم الاقتراع على النهج الإصلاحي الإجماعي، والذود عنه، لما فيه من خير البلاد و العباد.

‎عاشت موريتانيا حرة أبية متلاحمة تحت قيادة صاحب الفخامة محمد ولد الشيخ الغزواني".

أحد, 12/05/2024 - 13:07