على أعتاب مأمورية الحلم والأمل والعلم والعمل

بعد ايام قلائل يؤدي فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني يمينه الدستورية معلنا انطلاق مأمورية الحلم والأمل والعلم والعمل.
مأمورية ستجد ما تبني عليه فقد تمكن فخامة الرئيس من خلق بيئة للتشارك والتلاقي بين مختلف مكونات الشعب سعيا لترسيخ مبادئ العدالة والاندماج الاجتماعي وتعزيز روح الولاء والانتماء لموريتانيا الوطن اضافة الى انجازات  اجتماعية واقتصادية وسياسية وأمنية بالغة الأهمية شملت مكافحة الفقر ودعم الأسر الهشة وتطوير شبكة الطرق وتوسيع مجال الاستفادة من المياه والكهرباء وتكريس الوحدة الوطنية ومحاربة الفساد وتبديد المال العام وتوفير مناخ اقتصادي مشجع على الاستثمار وتأسيس جو  التهدئة السياسية ومنع انجرار البلاد إلى دوامة العنف التي باتت تهدد اليوم وجود بعض الدول. 
ضمن هذا السياق وانطلاقا من النجاحات المهمة التي عرفتها المأمورية الأولى تحدث الشعب واعطى كلمته في ماموريته الثانية وهو مدرك ان فخامة الرئيس صاحب عهد والتزام 
فلم يشأ  أن  يؤسس  شعبيته يوما على أساس الوعود الكاذبة، أو المشروعات الوهمية او الدعايات السياسية الكلاسيكية، وعبر البروباجندا الصاخبة التي تقلب الحقائق وتبني انجازات من الوهم.
لا شك اذن ان المأمورية الثانية ستشكل نقطة تحول مهمة وتعد بتغيرات جذرية على قاعدة التماسك والوحدة والتوجه للقيام بإصلاحات ضرورية تقوم على:
 
 ■ العدالة الاجتماعية**: الاستمرار في البرامج والسياسات الاجتماعية التي تبناها النظام في المأمورية الأولى مع توسيعها وتنويعها وزيادة مخصصاتها  لتقليل الفوارق، 
 
■ التركيز  على الأجور والمعاشات والخدمات العامة والعمل على تحسينها بما يتناسب مع طبيعة الظروف الحالية ووضع حاجز محدد للرواتب لا يقل عنه اي موظف حكومي وبشكل أساسي تغيير القانون الأساسي للأجور الذي تمت صياغته من ستينات القرن الماضي.
 
■ الصحة: تعزيز نظام الصحة العامة، مع زيادة الموارد المخصصة للمستشفيات والعاملين في القطاع الصحي وتحسين مرتبات عمال القطاع.
 
■ التعليم: إصلاحات تعليمية  تهدف إلى جعل التعليم أكثر وصولاً ومساواة والعمل الجاد على بناء مدرسة جمهورية ناجحة وقوية تؤسس لبناء أجيال متماسكة مع التركيز على الإبتكار التربوي وتقليل الفوارق التعليمية. 
 
 
 ■ البيئة: تسريع التحول في مجال الطاقة مع استثمارات ضخمة في الطاقة المتجددة وسياسات أكثر صرامة لمكافحة التغير المناخي. 
 
■ الزراعة والتنمية الحيوانية: ضرورة الاستفادة من الثروة الحيوانية والموارد الزراعية الهائلة ودمج الشباب في هذه القطاعات ضمن إستراتيجية وطنية بعيدة الأمد لتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الحبوب والألبان ومشتقاتها.
■ تشغيل  الشباب: من خلال انشاء مؤسسات مهنية قادرة على التكوين والتأطير وخلق كفاءات بشرية مهنية وقادرة على ولوج المنافسة في سوق العمل بمهارات ومكتسبات فعالة.
 
إنها معالم مأمورية الحلم والأمل والعلم والعمل التي تحدث عنها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني اثناء حملته الانتخابية وتعهد بتحقيقها وتكريسها لبناء دولة العدل والمساواة و الانصاف والمواطنة.

 

النائب السابق الدكتور اباب ولد بنيوك

ثلاثاء, 30/07/2024 - 20:27